عن منشورات «عكاظ» في الرباط صدر كتاب بعنوان: «يونس الخراز: نزوات في الرسم والحياة»، من تأليف الشاعر المغربي مهدي أخريف. يقع الكتاب في 122 صفحة، ويتسم برؤية جمالية ولمسات فنية. عرف الفنان يونس الخراز بتكوينه الفني الأكاديمي في معهد الفنون الجميلة في تطوان وفي أنغوليم، إضافة إلى تجربته في عدد من العواصمالغربية، ما أكسبه خبرة فنية انعكست في أعماله التشكيلية المختلفة. ومن عناوين الكتاب: يونس الخراز رسام زيلاشي، رنين الاسم، يونس في بطن الحوت لا يحيا ولا يموت، رنين السلالة، يونس يتحدث، واقعة عجيبة، عين على البحر، قيلولات أخرى، شعرية المكان، نثرية الوجود، طبيعة صامتة... وقد سعى مهدي أخريف إلى تأويل لوحاته في كل مكوناتها (المساحة، الضوء، الألوان، الخطوط التي توهم المتلقي بالتشخيصية والانطباعية، البنى الجمالية)، معتمداً لغة شعرية تشيد جسراً بين هذا الشكل الفني والشعر كوسيلة تعبيرية. وقد كتب مهدي أخريف قائلاً: «لاسمه رنين ميثولوجي مضاعف التفرد، رنين اسم نبي، ورنين أسطورة، ورنين اسم معمّد بهالة الغيبيّ، وأعجوبة البحريّ». وفي باب شهادات نقرأ شهادة لصاحب «الخبز الحافي» محمد شكري عنوانها «يونس ونزواته» ويقول فيها: «أرتاح كثيراً للوحاته. رسام لا تهمه الموضة الرائجة بتقنياتها المفرطة في التجريد. إنه يرسم ما يريد بطريقة فيها كلاسيكية وفيها تجديد في الأسلوب». وفي الكتاب شهادة لبديع الرماد عنوانها: «وجوه مضاعفة»، وشهادة لسان سبستيان بعنوان «المحترف الهاوي». ويشكل قسم بتوقيع يونس، وقسم هو عبارة عن «ألبوم» تنويعاً جمالياً لهذا العمل الذي يزاوج بين شعرية الألوان وجماليات اللغة الكاشفة لكينونة المبدع ولمتخيله الفني والواصفة لمناحي الوجود والحياة بكل رحابتهما وإشراقاتهما التي تشبه يونس الخراز الوفي لألوان المكان ولتناظرات الحياة بكل عنفوانها.