دعا الوقف السني في المنطقة الجنوبية أبناء المكوّن السني إلى التطوع للقتال في المحافظة التي سيطر عليها تنظيم «داعش»، في الوقت الذي طالبت الحكومة المحلية بتشكيل وزارة دفاع رديفة يكون قوامها من المتطوعين، تزامناً مع فعاليات حكومية على مستوى المحافظة لتنظيم عملية التطوع التي باتت مشتتة وغير ممنهجة. وقال مدير إعلام الوقف السني في المنطقة الجنوبية محمد بلاسم في تصريح ل «الحياة» إن «الوقف يدعو أبناءه إلى الإنضمام إلى حملات التطوع التي تجري حالياً في المنطقة الجنوبية في شكل مكثف للمشاركة في الحرب الدائرة مع الجماعات المسلحة في محافظات وسط العراق». وأضاف أن «الوقف يقف مع القوات المسلحة، وقد تلقى مكتبنا اتصالات مكثفة من العشائر السنية في المحافظة للتطوع في صفوف القوات الأمنية». وتابع أن «الوقف السني استجاب لفتوى المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني بوجوب التطوع في صفوف الأمن المختلفة لغرض إعادة سيطرة الدولة إلى المحافظات التي سيطر عليها داعش، حيث أننا تجاوبنا معها لكونها فتوى تعبّر عن حس وطني يتجاوز كافة الطوائف ويدعو إلى عراق واحد يتطوع فيه أبناء محافظات لإنقاذ محافظات أخرى بعيداً من الإنتماء المذهبي». ودعا النائب منصور التميمي، شيخ عام قبيلة تميم في العراق، الحكومة المركزية إلى استحداث وزارة رديفة لوزارة الدفاع. وقال في توصية عن مؤتمر شاركت الحكومة المحلية في صياغة مقرراته إن «الحكومة العراقية مدعوة إلى استحداث وزارة الحرس الوطني لتكون وزارة سيادية رديفة لوزارة الدفاع حيث أن الوزارة ينبغي أن تضم قوات الصحوات العشائرية وأفراد التنظيمات الجهادية التي كرست إمكاناتها لمحاربة التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن المدنيين الذين تطوعوا في الآونة الأخيرة تلبية لفتوى المرجعية».