رد منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد على الكلام الاخير للأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله حول قضية الاراضي في لاسا في جبيل، وتحدث في مؤتمر صحافي أمس، عن اعتداء مسلحين على الشماس طوني الحكيم ورفاقه، وقال: «لم نسمع أي استنكار رسمي وإعلامي من قبل أية مرجعية روحية إسلامية أو سياسية أو حتى محلية من لاسا». وسأل عما «إذا كانت الدولة عاجزة عن توقيف متهمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، هل هي عاجزة أيضاً عن توقيف من يتعدى على كاهن في لاسا». واعتبر أن «غياب أي استنكار من الجانب الشيعي والأهلي والسياسي والروحي، يفسح المجال للقول بوضوح إن من يحمي هؤلاء الذين اعتدوا على كاهن من الكنيسة المارونية غير مبالين في استرضاء خواطر أحد». وخاطب نصرالله قائلاً: «إنك تسيء إلى علاقات العيش المشترك في المنطقة. عشنا طوال هذه السنين مع بعضنا بعضاً ولم يحدث شيء بيننا... منذ أن سيطرت على الطائفة الشيعية في لبنان، سيطرت على الطائفة في المنطقة، والنتيجة واحدة. لقد انهارت علاقات الطائفة الشيعية مع الآخرين في لبنان كما انهارت في المنطقة»، ووصف اهتمام نصرالله بلاسا بأنه «اهتمام سياسي وأمني وعسكري يهدف إلى تأمين سيطرتك على جبيل. تحاول فرض أمر واقع انتخابي وعقاري واجتماعي، وتقول ان هناك من يحرض المسيحيين على الشيعة. تضرب بعرض الحائط القانون أمام المحكمة الدولية وأمام مخفر قرطبا، وتسأل هل هناك من يحرض على الشيعة في جبيل؟». وتابع متوجهاً الى نصرالله: «نحن في هذه المنطقة لم نعتد يوماً ان يوجه لنا أحد اتهاماً، لقد حافظنا على من تدعي حماية حزبك لهم طوال سنين الحرب، إنما لا تتجرأ علينا لأننا لا نخافك ولا نخاف حزبك ولا نخاف سلاحك». وطالب الدولة ب «استكمال أعمال المساحة فوراً... والمسؤولية تعود أيضاً إلى النائب ميشال عون الذي يظن أنه قادر على تأمين الغطاء المسيحي ل «حزب الله». المقايضة بسيطة، أغفل العين على ارتكابات الحزب مقابل أصوات انتخابية تؤمن فوز نوابي في المنطقة».