أدى تطاير «شظية» من سيارة كان قائدها يمارس «التفحيط» عصر أول من أمس، إلى بتر كف أحد المتجمهرين في الموقع (شرق الأحساء)، إلا أن أطباء مستشفى الملك فهد في الهفوف، تمكنوا من إعادة وصل الكف المقطوعة. فيما تواصل أجهزة الأمن البحث عن قائد المركبة. وأجرى الأطباء جراحة استمرت أكثر من سبع ساعات، للشاب (16 عاماً) الذي كان يقف على جانب الطريق، برفقة عدد من أصدقائه، لمشاهدة سيارة كان سائقها وآخرون يستقلونها ويمارسون التفحيط والاستعراض. وعلمت «الحياة» أن قائد المركبة يبلغ من العمر 31 عاماً، وكان يمارس التفحيط ابتهاجاً بزفاف شقيقه في ذلك اليوم، في مكان مكتظ بالشبان الواقفين على الجانبين. وسط تصفيق وتشجيع وفرحة كبيرة من المتجمهرين وغالبيتهم من الشبان. ولاذ السائق بالهرب من الموقع فور وقوع الحادثة، فيما ضبطت أجهزة الأمن سيارته وتم إيداعها مرور الأحساء. صُدم الجميع من هول الموقف ولم يصدقوا ما حدث، فيما قام البعض بتوثيق المشهد وبثه في شبكات التواصل الاجتماعي. وتشهد قرى الأحساء حفلات تفحيط بصور متكررة، كادت تتحول إلى «ظاهرة» تتسبب في إزعاج السكان. وتشهد ساحة جبل القارة حالات تفحيط متكررة، فيما يرتاد الجبل آلاف السياح. وقدم عدد من أهالي بلدة الجبيل خطاباً إلى أمانة الأحساء، طالبين وضع مطبات اصطناعية بعد تزايد حالات التفحيط في مدخل القرية. كما شهد الطريق الدائري في الهفوف حوادث كثيرة بسبب ممارسة التفحيط، ووضعت إدارة المرور دوريات سرية في الموقع لإيقاف المفحطين. وتزداد الظاهرة مع نهاية الأسبوع وخلال الفترة المسائية. كما يشهد شاطئ العقير حالات تهور في القيادة والتفحيط من مرتادي الشاطئ. وطالب عدد من أئمة المساجد والأهالي الجهات المختصة ب «ردع كل من يستهتر بأرواح مستخدمي الطريق، ومضايقة المارة بالقرب من المدارس والساحات العامة والميادين، وكبح جماح الحوادث التي راح فيها عدد من الأبرياء».