اعتبر أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في كلمة ألقاها أمس، بمناسبة وضع حجر الأساس لتوسعة الحرم المكي ان مشروع توسعة خادم الحرمين ما هو إلا اكتمال وانتظام للعقد الفريد من المشاريع التي تبني المكان وتختصر الزمان وتجمع بين حاجة المواطن وخدمة ضيوف الرحمن. وقال: "أيها الملك الذي أحب الناس فأحبوه، وصدقهم فصدقوه، واحترمهم فاحترموه. عهدك زاهر.. وخيرك وافر.. وذِكرك عاطر، وشخصك –نشهد الله والخلق– نادر. لك في الأرض المقدسة أحلام تتحقق، وأفكار وأعمال تتألق، تبتدئ برؤية، تتحول إلى مشروع وتنتهي بإنجاز وإعجاز. للاقتصاد أنشأت مدينتك الاقتصادية، وللعلم جامعتك العلمية التقنية العالمية، وللمعتمرين والحجاج بنيت صروحاً؛ توسعة المسعى، ومصنعاً لمياه زمزم وسقيا، وللحرم المكي إضافات، مباني وساحات. وفي منى أعجوبة جسر الجمرات .. صار فيه الرمي متعة روح وعبادات، وللحرمين والمشاعر قطارات، جعلت المسافات دقائق بعد ساعات. وشيدت للحرم وقفاً.. لا نرى له في البلاد وصفاً، إلا شموخك الذي أضفى عليه شرفاً. وطاولت جبال مكة ورفعت فوقها ساعة، وأصبح لنا توقيت في كل نشرة أخبار وصيت. لك خطة تنموية عبقرية، لا يدركها إلا ذوو العقول الذكية، تكرم الإنسان، وتبني المكان، وتختصر الزمان، وتجمع بين حاجة المواطن، وخدمة ضيوف الرحمن، فمن جديد المطار، إلى حداثة القطار، وبديع المسار. يلفت الأنظار توهج شعاع مكة، لنصل إلى ذروة الإبداع والتجديد، ولكي ينتظم ويكتمل العقد الفريد، تبادر كعادتك – وفقك الله – بكل رأي سديد، فتصدر أمرك الكريم، في هذا الشهر العظيم، بتنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة.. مشروع لم يسبقك إليه أحد، ولم ينفذ مثله في بلد، يعالج معظم الأحياء العشوائية، ويجعل من مكة مدينة حضارية عصرية، محتفظة بهويتها الإسلامية، محاطة بطرق دائرية، تتخللها شوارع رئيسية إشعاعية، ترتبط بساحات الحرم بمحطات، ووسائل نقل حديثة ذكية. أيها الفارس على صهوة الزمان، وسيد الحضور في كل مكان، أنت الذي إذا قال فعل، وإذا فعل أنجز، وإذا أنجز حمد الله وشكر. لك من مكة وأهل مكة وزوار مكة كل الحب والتقدير والإجلال على كل ما فعلت وعلى الآتي كلما بادرت، فاهنأ برضا الله وثقة المواطن يا سيدي، فهناك شعوب تتخوف من قرارات قادتها، ونحن هنا نتطلع شوقاً إلى قرارات قائدنا. عشت مظفراً.. وعاش الوطن عزيزاً.. ووفق الله ساعديك: سلطان الخير ونايف المكانة".