على رغم مرور خمس سنوات، على إنشاء الجسر الرابط بين جزيرة تاروت، وكورنيش محافظة القطيف، إلا ان الجسر الذي تم انشاؤه ليكون الشريان الثاني للجزيرة، يمثل تهديداً لحياة المارة، بسبب عدم اكتمال الحواجز الأسمنتية على جوانبه، فيما لا تزال وعود بلدية محافظة القطيف في إكمال الحواجز الإسمنتية تراوح مكانها منذ إنشائه. وسط مطالب للأهالي بضرورة «إنشاء دوار في بداية الجسر من جهة جزيرة تاروت، خصوصاً في ظل الزحام المروري والإرباك اليومي». وقدم هذا الجسر، الذي يصل طوله إلى نحو أربعة كيلومترات، خدمة كبيرة لسكان جزيرة تاروت، أو قاصديها، إذ قلل الزحام على الجسر الأول الذي يربط الجزيرة في المحافظة منذ انشاؤه قبل نحو أربعة عقود. فيما تم إنشاء الجسر الثاني قبل نحو خمس سنوات، بعد مبادرات شخصية من بعض رجال الأعمال في المنطقة. إلا أن الجسر بات يشكل هلعاً وخوفاً شديدين للأهالي، بسبب عدم اكتمال تركيب الحواجز الأسمنتية. فيما استعانت البلدية بحواجز إسمنتية متحركة لا تشكل أي مصدر أمان لمرتادي هذا الجسر، خصوصاً ان الجسر يشهد حركة مرورية نشطة يومياً، إضافة إلى ارتياده من قبل مزاولي رياضة المشي. كما يوجد بعض هواة صيد الأسماك من مختلف الأعمار والأجناس. وشهد الجسر خلال السنوات الماضية، حوادث مرورية «مؤسفة»، راح ضحيتها عدد من الأهالي. فيما شهد قبل أشهر، سقوط إحدى شاحنات النقل في مياه البحر، بسبب «رداءة الحواجز الأسمنتية وعدم ثباتها»، ما أدى إلى سقوط الشاحنة، التي نجا صاحبها من الموت بأعجوبة. وطالب الأهالي بضرورة، «إكمال الحواجز الأسمنتية الرئيسة للجسر، بدلاً من وضع حواجز غير ثابتة»، مشددين على أهمية «المحافظة على الشكل الجمالي للجسر. وأوضحوا أن «الجسر كان متنفساً ثانياً للأهالي. إلا انه يشهد زحاماً مرورياً في بدايته من الجهة الشرقية، بسبب التقطاعات المرورية، إضافة إلى الزحام الشديد من مرتادي مجمع تجاري قريب»، مشددين على أهمية «إنشاء دوار في هذه المنطقة، لتسهيل مرور المركبات، إضافة إلى تقليص الحوادث المرورية». إلى ذلك، توقفت عدد من أعمال الصيانة في شوارع حيوية في محافظة القطيف، إذ لا تزال شوارع في حي الروضة (التركية)، تنتظر ان تقوم البلدية باستكمال أعمال الصيانة والتطوير. فيما لا يزال الأهالي بانتظار اكمال تطوير الشارع المؤدي إلى جسر تاروت الثاني، الذي يتقاطع مع شارع الرياض. وأدى الاعتماد على شارع واحد من دون الآخر، إلى وقوع حوادث مرورية متكررة.