لم تنجُ انتخابات نادي تبوك الأدبي، التي أجريت مساء الثلثاء الماضي، من التكتلات، إذ تغلب التكتل القبلي، بحسب عدد من المثقفين، لعدد من المرشحين، ما دفع بعض الناخبين إلى التعبير عن استيائهم من وجود هذه التكتلات، «التي لا تخدم اختيار الأعضاء المناسبين لمجلس الإدارة»، مؤكدين أن فوز بعض المرشحين «شابه شيئاً من الغموض بسبب تكتلات قبلية، أدت إلى دخول مجموعة من الناخبين في مجلس الإدارة الجديد». كما اعتبر عدد آخر من المثقفين دخول العنصر النسائي في مجلس الإدارة الجديد، «مفاجأة لم تكن متوقعة»، مؤملين أن يواصل أعضاء النادي الجدد «الجهود السابقة لتنشيط الحراك الثقافي في المنطقة». وكان الاقتراع السري شهد تساوياً في عدد الأصوات على منصب الرئيس بين احمد عسيري ومطلق البلوي، وعند إعادة الاقتراع فاز العسيري بمنصب الرئيس، كما تساوى في منصب نائب الرئيس كل من مطلق البلوي ومحمد فرج العطوي، وعند الإعادة فاز العطوي بمنصب نائب الرئيس. وتمكنت أربع مثقفات في تبوك من الفوز بعضوية مجلس إدارة النادي الأدبي في أول انتخابات في تاريخه. وبحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية رئيس لجنة الانتخابات الدكتور ناصر الحجيلان وأعضاء لجنة الانتخابات تم التصويت الآلي. وتم منح كل ناخب خمسة أصوات لاختيار الأعضاء، وشارك في التصويت 231 ناخباً أدلوا بأصواتهم ل 34 مرشحاً. وعقب نتائج الانتخابات عقد اجتماع برئاسة الدكتور الحجيلان مع الأعضاء الفائزين لاختيار الرئيس ونائبه والمسؤول الإداري والمسؤول المالي، واتفق الأعضاء على اختيار الدكتور أحمد عسيري رئيساً، محمد فرج نائباً، وعبدالرحمن الحربي مسؤولاً إدارياً، والدكتور مطلق البلوي مسؤولاً مالياً. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر الحجيلان : «أتوقع من المجلس الجديد الذي حظي بثقة الجمهور أن يلبي تطلعات المثقفين في هذه المنطقة، وأن يحقق طموحاتهم».