علق رئيس «حزب الكتائب» أمين الجميل على صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري، معتبراً أن «هذا القرار التاريخي الذي انتظرناه منذ أكثر من خمس سنوات، نعتبره من أهم القرارات التي صدرت أخيراً، ولا سيما أنه ذو صدقية ومهنية عالية ولا يمكن تجاهل فاعليته على الأرض». وقال الجميل أمام كوادر كتائبية أمس: «من مصلحة حزب الله أن يتعاون مع القرار بإيجابية وأن ينفذه وأن يسلم المتهمين كي لا ترتد التهم عليه، فعدم تسليم المتهمين والتعرض لصدقية القرار ليسا فقط إهانة للقضاء إنما للشهداء اللبنانيين الذين سقطوا بسبب هذا العمل الإرهابي». وأكد الجميل أن «ليس للطائفة الشيعية علاقة بهذه الجريمة ولا يمكن إطلاقاً إقحامها فيها، ولا يعني وجود بعض المتهمين من الطائفة الشيعية أن الطائفة مسؤولة بل بالعكس إنها براء منها، وهي أيضاً ضحية مثلها مثل الشعب اللبناني والشهداء، ولا يحاولنّ أحد التلطي وراءها، لأنها أشرف من أن تتورط كطائفة في مثل هكذا عمل». وطالب الحكومة ب «استخلاص العبر خصوصاً أن المتهمين أعضاء في حزب عضو في الحكومة، ومفروض أن تأخذ الحكومة عبراً من هذا القرار وألا تتنصل من مسؤوليتها، وأن تخرج من الازدواجية في التعاطي مع القرار الظني، فالبعض في الحكومة يقول إنه سيطبق القرار الظني ويتعاون مع القضاء الدولي بينما الفريق الآخر الأكثر فاعلية في الحكومة يتنصل من المسؤولية ويقول هذا «ظلم وافتراء» ولا يمكن تطبيق هذا القرار على الساحة». وأضاف: «نحن في فريق 14 آذار وأقله ذوي الشهداء، على تواصل وعقدنا اجتماعات لتقويم آخر التطورات على الصعيد القضائي، وسنعلن موقفاً واضحاً وصريحاً قريباً في ضوء ما ستقره الحكومة من خطوات وفي ضوء موقف حزب الله».