بروكسيل، نيويورك - أ ف ب - أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس عن «أسفها العميق» بعد قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة «آرييل» شمال الضفة الغربيةالمحتلة، فيما أعرب الاتحاد الأوروبي عن «أسفه الشديد» للقرار الإسرائيلي. وقالت آشتون في بيان: «أعرب عن أسفي العميق للإعلان عن إصدار أكثر من 200 رخصة بناء الاثنين في مستوطنة آرييل في الضفة»، مضيفة: «أنها المرة الثالثة منذ بداية آب (أغسطس) التي توافق فيها الحكومة الإسرائيلية على توسيع مستوطنات في الضفة، بما فيها القدسالشرقية». وتابعت: «على الطرفين أن يبذلا كل ما في وسعهما لتفادي الأعمال التي تقوّض الثقة. من مصلحتهما عدم تقويض الجهود المبذولة حالياً لاستئناف المفاوضات المباشرة». وذكّرت بأن «كل أنشطة الاستيطان غير مشروعة في نظر القانون الدولي وتهدد استمرارية أي حل متفق عليه ويقوم على تعايش الدولتين». ويأتي موقف الاتحاد الأوروبي غداة بيان أصدرته اللجنة الرباعية وأعربت فيه عن «قلقها الشديد لإعلان إسرائيل عن مشاريع لبناء وحدات سكنية جديدة في آرييل وفي القدسالشرقية»، مشددة على أن المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى «حل عادل ودائم» للنزاع. وأضافت أن «أي عمل من جانب واحد من هذا الطرف أو ذاك لا يمكن أن يؤثر في نتيجة المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي». وختمت ان «القدس خصوصاً هي إحدى المسائل الأساسية التي يجب أن يتم البت فيها عبر التفاوض بين الطرفين». وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك وافق على بناء 277 مسكناً جديداً في «آرييل»، كما أعطت حكومة بنيامين نتانياهو الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لبناء 1600 مسكن في حي استيطاني في القدسالشرقيةالمحتلة، ما أثار غضب الفلسطينيين وانتقادات المجتمع الدولي.