موسكو - أ ف ب – سعى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين إلى إظهار وحدتهما قبل شهور من انتخابات الرئاسة المقررة عام 2012، وذلك في رحلة صيد أسماك وغوص في نهر الفولغا. ومدفيديف وبوتين مرشحان محتملان للرئاسة، لكنهما لم يعلنا عن نياتهما في هذا الشأن، فيما تتحدث وسائل إعلام عن توتر بينهما. ونشر الكرملين على موقعه الإلكتروني صوراً لهما جنباً إلى جنب، وهما يرتديان ملابس ويضعان نظارات شمسية متشابهة، فيما حمل كلّ منهما قصبة لصيد الأسماك. كما بثّ تلفزيون محلي صوراً لهما، يلبس فيها كلّ منهما بدلة غوص كاكية ويغوصان في مياه الفولغا، أثناء يوم راحة، الثلثاء الماضي في استراخان جنوبموسكو. وأشار الكرملين إلى أن مدفيديف وبوتين «تعرفا إلى عالم الأعماق في الفولغا والتقطا صوراً بمعدات مختصة». على صعيد آخر، أعلن قائد سلاح الجو الروسي الجنرال ألكسندر زيلين أن الطيارين الروس سيحلقون للمرة الأولى في مقاتلات روسية فوق أراضي الولاياتالمتحدة، في تدريبات أميركية - روسية. وقال: «ستُنفذ العام المقبل تدريبات روسية - أميركية فوق الأراضي الروسية، ومن المقرر عام 2013 أن نتوجه إلى الولاياتالمتحدة لتنفيذ تدريبات جوية فوق أراضيها». وأشار إلى أن الطيارين الروس سيشاركون في مقاتلات روسية الصنع. في الوقت ذاته، اعتبر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن «الولاياتالمتحدة لا تنظر إلى روسيا بصفتها خطراً، وتتعامل معها باحترام، لكن العلاقات بين البلدين لا يمكن وصفها بأنها مثالية». وقال: «الولاياتالمتحدة ترى أن روسيا دولة عظمى تتمتع بقدرات جدية في مختلف المجالات، والتعاون معنا نافع بالنسبة إليها في كثير من الاتجاهات. والأميركيون شعب براغماتي، وهم على استعداد للتعاون في المجالات التي تثير اهتمامهم». وأضاف: «ليست لدى موسكو أية مآخذ على الموقف الأميركي منها». وزاد مستدركاً: «العلاقات بين البلدين ليست مثالية، لكن لا يمكن القول إنها تتطور في شكل سلبي أو إنها سيئة». على صعيد آخر، قُتل جنديان روسيان وستة مسلحين خلال عملية ل «مكافحة الإرهاب» في داغستان شمال القوقاز.