وصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامن مهمانباراست في المؤتمر الصحافي الأسبوعي «مزاعم بعض وسائل الإعلام» الغربية عن ضلوع إيران بجريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة اللبنانية رفيق الحريري بأنها «ادعاءات تأتي في إطار الحرب النفسية الدولية ضد إيران، وهي فاقدة للشرعية القانونية». وقال: «نعتقد أن التقارير عن رفيق الحريري والمحكمة الخاصة به تتماشى مع حملة تشويه دولية والسعي إلى تحقيق أهداف سياسية. يحاولون مساءلة المقاومة أو إظهار إيران متورطة في هذه القضية». وتعليقاً على ما ادلى به الناطق باسم الخارجية الايرانية، اعتبر الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري في تصريح وزع امس، ان الموقف الصادر عن الخارجية الايرانية «نسخة طبق الاصل عن المواقف المكررة لحزب الله وامينه العام وجزء لا يتجزأ من سياسة تعمل على تطويق المحكمة الدولية ومنع العدالة من تحقيق اهدافها». وأكد «ان المحكمة الدولية تكتسب قيمتها الحقوقية من ارادة المجتمع الدولي الذي اتخذ قراراً في مجلس الامن بالتصدي للجريمة السياسية المنظمة في لبنان والتزم المسارات القانونية الكاملة للوصول الى تحقيق العدالة وهي المسارات التي يبدو انها تتعارض مع الاهداف السياسية للدولة الايرانية وحلفائها في المنطقة». ولفت الى ان «ايران تتصرف على وقع ما يوجه اليها من اتهامات سياسية واعلامية ومن مسؤوليتها عن تغطية جرائم الاغتيال وهو تصرف لا يعبر عن اي حكمة او مسؤولية في مقاربة هذا الموضوع». واعتبر الحريري ان «ما من احد في العالم لا يعلم حدود العلاقات بين حزب الله وايران، والموقف الايراني من المحكمة الدولية يقدم مثلاً جديداً عن واقع الاندماج والتوثيق والتكامل بين الطرفين، لكننا على رغم كل ذلك نأمل ألا يكون وصل الى حدود المشاركة في استضافة المطلوبين الى العدالة الدولية». وكانت مجلة «در شبيغل» الأسبوعية الألمانية تحدثت في عددها الصادر الاثنين الماضي «عن آثار تقود إلى أن إيران أيضاً لها علاقة مباشرة بعملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري». وقالت المجلة: «المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي أصدرت أخيراً أربع مذكرات توقيف ضد أربعة عناصر ينتمون إلى حزب الله اللبناني تتتبّع بصورة مكثفة آثاراً تقود إلى إيران». وأشارت إلى أن المتهمين الاربعة سافروا إلى إيران عام 2004 وأجروا على مدى شهور تدريبات عدة في معسكر الخميني للتدريب القريب من قمّ للتدرب على عملية الاغتيال».