سيول - أ ب، أ ف ب – بدأت سيول وواشنطن مناورات عسكرية سنوية أمس، حذرت بيونغيانغ من أنها قد تشعل «حرباً شاملة» في شبه الجزيرة الكورية. ومناورات «أولشي فريدوم غارديان» العسكرية السنوية المشتركة بين واشنطن وسيول، تستمر 11 يوماً وأعلنت القوات الأميركية أنها ستُجرى في شبه الجزيرة الكورية والأراضي الأميركية والمحيط الهادئ، ويشارك فيها أكثر من 80 ألف عسكري من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسبع دول أرسلت قوات لمساعدة الحلفاء خلال الحرب الكورية (1950 - 1953). وأشار ناطق باسم قوات التحالف إلى أن الجنود سيتدربون خلال المناورات «على عدد كبير من المهمات، بينها تحديد التهديدات الكيماوية والبيولوجية والنووية والإشعاعية وتأمينها». وقال قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجنرال جيمس ثورمان إن المناورات تستهدف «الاستعداد ومنع أي نوع من التهديدات الخارجية التي قد تتعرض لها الآن أو مستقبلاً» كوريا الجنوبية والمنطقة، مضيفاً: «نطبّق دروساً تعلمها التحالف في العراق وأفغانستان، إضافة إلى تلك التي تراكمت خلال الاستفزازات الأخيرة للشمال في شبه الجزيرة (الكورية) وخلال تدريباتنا السابقة». في المقابل، اعتبرت صحيفة «رودونغ سينمون» الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي، أن هذه المناورات تستهدف تطوير القدرات الهجومية على وحدات الإنتاج النووي والصواريخ في الشمال. وأضافت: «دعاة الحرب الأميركيون ينوون القيام بتدريبات عسكرية واقعية جداً، للقضاء على قدراتنا النووية بوحدة متنقلة تقودها القيادة الأميركية العشرون للمساندة، والتي كانت أُرسلت إلى العراق للعثور على أسلحة الدمار والشامل وتدميرها». وحذّرت الصحيفة من أن «جيشنا وشعبنا لن يقفا مكتوفي الأيدي إزاء التعبئة الكثيفة للجنود، من الإمبرياليين الأميركيين الذين يهددون حقوقنا السيادية»، متهمة واشنطن بالسعي إلى إشعال حرب في شبه الجزيرة الكورية، ل «تتملّص من أزمة اقتصادية تتفاقم». ورأت أن «شبه الجزيرة الكورية تواجه أسوأ أزمة في تاريخها»، معتبرة أن «حرباً شاملة يمكن أن تقع بسبب أصغر حادث»، وأن عرض الحوار الذي قدمته سيول ليس سوى «حيلة لتضليل الرأي العام». وأضافت: «كوريا الشمالية مستعدة للحوار والحرب».