نيويورك، واشنطن - أ ف ب، رويترز - أكدت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني أمس، التصنيف الأقصى «ايه ايه ايه» الممنوح للدين الأميركي، بعد أقل من أسبوع على قرار منافستها «ستاندارد أند بورز» خفضه درجة، مثيرة زلزالاً حقيقياً في أسواق المال العالمية. كما أبقت «فيتش» توقعات «مستقرة» لهذا التصنيف ما يعني أنها لا تعتزم خفضه في المستقبل المنظور. إلى ذلك، نما الإنتاج الصناعي الأميركي في تموز (يوليو) بأعلى معدل في سبعة أشهر، إذ إن الإنتاج القوي للسيارات عزز الصناعات التحويلية، بينما دفعت الحرارة الشديدة الأميركيين إلى استهلاك مزيد من الكهرباء لتكييف الهواء. وزاد الإنتاج الصناعي 0.9 في المئة الشهر الماضي مقارنة ب 0.4 في المئة في حزيران (يونيو). وعدلت تقديرات الإنتاج في أيار (مايو) وحزيران بالزيادة. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا نمو الإنتاج الصناعي 0.5 في المئة في حزيران. إلى ذلك، أظهر تقرير حكومي أمس تراجع أعمال بناء المنازل الأميركية الجديدة، دون المتوقع في تموز (يوليو) مع بدء شركات البناء مشاريع جديدة متعددة الوحدات من المرجح أن تلبي الطلب على تأجير الشقق. وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أن مشاريع المنازل التي بدأ تنفيذها تراجعت 1.5 في المئة إلى مستوى سنوي معدل في ضوء العوامل الموسمية يبلغ 604 آلاف وحدة. وجرى تعديل قراءة حزيران بالخفض إلى 613 ألف وحدة من 629 ألفاً في التقرير السابق. وتضغط تخمة من معروض المنازل غير المباعة واقتصاد ضعيف على سوق الإسكان التي كان انهيارها عاملاً رئيساً وراء الركود الاقتصادي من 2007 إلى 2009. وما يزيد الأمر سوءاً قائمة طويلة لنزع الملكية، ما لا يعطي شركات البناء حافزاً كبيراً للبدء في مشاريع جديدة.