إستعرضت اللجنة المنظمة لدورة لندن الأولمبية آخر إستعداداتها أمام ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية وذلك قبل أقل من عام على إنطلاق الألعاب. وسنحت الفرصة للوفود للاضطلاع عن كثب على التقارير النهائية المتعلقة بالدورة التي تنطلق في 27 تموز (يوليو) المقبل. وحضر الاجتماعات ممثلو 204 لجان أولمبية، وكانت اللجنة الكويتية الغائبة الوحيدة لإستمرار ايقافها منذ كانون الثاني (يناير) 2010 من قبل اللجنة الدولية بسبب عدم توافق القوانين الرياضية الكويتية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الدولية. وقال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن اللورد سباستيان كو "ان الرياضيين هم العنصر الأهم الألعاب واجتماعاتنا الأخيرة تهدف إلى مساعدة البلدان على إعداد رياضييها للمنافسة العام المقبل". وتطرقت الاجتماعات في لندن إلى معظم الأمور المتعلقة بالألعاب من بيع التذاكر والسكن وحفلتي الإفتتاح والإختتام، وتضمنت زيارة أعضاء اللجان الوطنية منشآت ستستضيف الالعاب. على صعيد آخر، وقعت شركتان قطرية وبريطانية عقداً لشراء القرية الأولمبية عقب انتهاء الألعاب. وبموجب الصفقة سيتم شراء القرية بنحو 907 ملايين دولار (557 مليون جنيه) عبر مشروع مشترك بين شركة ديلانسي ومؤسسة ديار الفرع العقاري للصندوق السيادي القطري، بهدف تحويل القرية عقب انتهاء الاولمبياد إلى 1439 مسكناً. وبحسب تفاصيل أخرى يمكن أن تكون المساحة أكبر من ذلك. وتبلغ الكلفة الإجمالية للقرية في شرق لندن بليون جنيه وستضم اماكن سكن الرياضيين والمسؤولين الأولمبيين. وكانت حكومة حزب العمال قبل عامين رفضت عروضاً من القطاع الخاص وضخت بدلاً من ذلك 324 مليون جنيه كإعتمادات مالية طارئة على أمل الحصول على صفقة أفضل في المستقبل. ويبدو أن القرار أثبت صوابه. فالصفقة الحالية تشمل أيضاً فائدة للقطاع العام من مشروع لتقاسم الأرباح. وقال رئيس هيئة الإنشاءات الأولمبية دينيس هون أن "المشروع يضمن مساهمة شركتين رائدتين في الإعمار تملكان الخبرة المطلوبة للإستفادة القصوى من القرية الأولمبية بعد إنتهاء الألعاب". وزاد: "ستتحول القرية إلى مساكن على أعلى مستوى فضلاً عن منشآت تعليمية وصحية وحدائق مخدومة بنقل ممتاز وميادين عامة ومساحات مفتوحة".