عاد جهاز الأشعة المغناطيسية الوحيد في مجمع الدمام الطبي أمس، إلى الخدمة، بعد سلسلة أعطال شهدها خلال شهر رمضان المبارك الجاري. وشهد شهر شعبان الماضي، أطول مدة توقف للجهاز، استمرت زهاء شهر كامل. وانتظر نحو 86 مريضاً، دورهم للانتهاء من التصوير بجهاز الأشعة المغناطيسية، في مجمع الدمام الطبي، الذي عاد للعمل أخيراً، وسط آمال ألا يشهد أعطالاً أخرى. واقترح المراجع محمد منصور، الذي دأب على مراجعة المجمع منذ مطلع الشهر الجاري، على أمل عودة الجهاز إلى العمل، على مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، «إدخال جهاز الأشعة المغناطيسية إلى العناية المركزة»، مستدركاً «يبدو أن أسرَّتها مشغولة بالكامل». وتساءل: «لماذا لا تجرى الصيانة الدورية على الأجهزة، التي يعتمد عليها الأطباء في إنجاز عملهم، من خلال عمليات التشخيص ونحوه»، معتبراً الطريقة المتبعة مع المراجعين «غير مقبولة». وأضاف أنه «من غير المنطقي أن يظل المريض تحت رحمة شركات الأجهزة الطبية، وإهمال موظفي الصيانة في الشؤون الصحية»، مشيراً إلى أن عامل الوقت «مهم جداً لدى المرضى، فلماذا يتم إهمالهم والتعامل معهم باللامبالاة». وقالت المراجعة منى الدوسري: «أنتظر منذ أسابيع، اتصالاً من المجمع، للحصول على موعد لعمل الأشعة المغناطيسية، بعد إصلاح الجهاز»، معتبرةً ربط الصحة والسلامة بصيانة هذا الجهاز «أمراً غير مقبول». وأضافت «هناك أشخاص مهملون لا يراعون مصالح الناس، ولا حتى حالاتهم الصحية». وإذا كان للتقنية إيجابياتها، فسلبياتها حتماً ستكون ملحوظة حال تعطلها. وذكر أحد الأطباء العاملين في المستشفى، أنهم قاموا باللجوء إلى تحويل بعض المرضى المنومين، الذين يحتاجون للأشعة المغناطيسية في شكل عاجل، إلى مستشفيات خارج الدمام، للقيام بعمليات التصوير». وعلمت «الحياة» من مصادرها، أن عدد المراجعين لقسم الأشعة المغناطيسية من العيادات الخارجية، يبلغ 150 مريضاً، فيما يحتاج 11 مريضاً منوماً داخل المجمع الطبي لعمليات تصوير. وذكرت المصادر أن عملية الصيانة، تحتاج لفترة طويلة من الوقت، خصوصاً إذا استدعت الحاجة إحضار بعض القطع من الخارج. وحاولت «الحياة» التواصل مع الناطق الإعلامي في مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، إلا أنه لم يجب على هاتفه، على رغم الاتصالات المتكررة.