عشية انعقاد جولة جديدة من المفاوضات النووية في فيينا غداً بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى، أعلن الرئيس حسن روحاني أن «أي فشل في المحادثات ستتحمل مسؤوليته إسرائيل والقوى المتشددة في الولاياتالمتحدة»، مؤكداً رغبة طهران في التعاطي إيجاباً مع الأسرة الدولية. وواجهت الجولة الأخيرة من المفاوضات الشهر الماضي صعوبات بسبب رغبة إيران في الاحتفاظ بعدد من أجهزة الطرد المركزي أكبر كثيراً مما هو مقبول لدى الغرب. وقال روحاني في مؤتمر صحافي عقده لمناسبة مرور سنة على انتخابه رئيساً لإيران: «حاولنا التوصل إلى اتفاق خلال فترة قصيرة، وهو إنجاز کبير بحد ذاته، ما أثار استياء بعضهم، بينهم الصهاينة. ما تحقق حتى الآن أثبت للعالم أن إيران تدعو إلى حوار، وهي أهل له وجدية فيه». وتابع: «20 تموز (يوليو) موعد التوصل إلى اتفاق نهائي (في الملف النووي). إذا لم يحصل ذلك، فالظروف لا يمكن أن تعود إلى ما کانت عليه سابقاً، فجدار العقوبات تحطم، وهذا ما أثبتناه للجميع». واعتبر روحاني أن تخفيف العقوبات الاقتصادية على إيران «حصل بفضل سياستنا المنفتحة التي حلت بدلاً من النهج الصدامي مع الغرب. وهي لن يعاد فرضها، حتى إذا فشلت الجمهورية الإسلامية والدول الست في إبرام اتفاق نهائي في 20 تموز. لكننا مستعدون لمواجهة أي ظرف، واتخذنا الخطوات اللازمة لذلك». يذكر أن فشل المحادثات يقوي موقف المحافظين المتشددين في إيران الذين يعارضون الرئيس. وتابع روحاني: «لا بد أن يستفيد الغرب من فرصة الأسابيع الخمسة الباقية، وحل الخلافات بحسن نية وإرادة جدية وصولاً إلى عمل عظيم. نجاح المحادثات سيصب في مصلحة الجميع، وإذا لم تحقق هدفها فلن يخدم ذلك الغرب لأن ايران اليوم بلد مهم، وباتت مرکزاً اقتصادياً بارزاً لجذب الاستثمارات الأجنبية». وأبدى تفاؤله بانتقال المفاوضين إلى مرحلة إعداد الاتفاق النهائي في جولة الإثنين، معتبراً التوصل إلى هذا الاتفاق «بداية التعاون مع الأسرة الدولية». وكشف عن أن القوى الكبرى وافقت على مواصلة إيران تخصيب اليورانيوم ورفع كل العقوبات في أي اتفاق يبرم. ويستبعد مسؤولون أن تفي إيران والقوى الكبرى بالمهلة النهائية لإبرام اتفاق، ما يعني تمديد المفاوضات، ما قد يعرّض الجانبين لضغوط من منتقدين في الداخل لتحسين شروط الاتفاق ويزيد الشكوك حول احتمالاته.