أصيب 29 من رجال الشرطة ومدنيين في تفجير انتحاري يحمل بصمات «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، استهدف مركزاً للشرطة وسط مدينة تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة). وخلف الهجوم الذي وقع بعد نصف ساعة من موعد الإمساك فجراً، أضراراً بليغة في مبنى مركز الشرطة ومحال تجارية في وسط المدينة. ونقلت «وكالة الأنباء الجزائرية» عن مصادر طبية أن هذا الاعتداء أسفر عن إصابة 29 شخصاً، بينهم 15 شرطياً. وأفيد بأن أربعة صينيين بين الجرحى. ووفق مصادر أمنية، فإن جثة منفذ العملية الذي كان على متن سيارة «شوهت بالكامل بفعل الانفجار» الذي سمع دويه على بعد كيلومترات، والذي أدى إلى خسائر مادية في مبنى مقر الشرطة والمحلات التجارية المجاورة. وروى شهود أنهم سمعوا عيارات نارية قبل التفجير، قد يكون أطلقها الحراس ما أجبر الإنتحاري على تخفيف سرعة السيارة، وتالياً قوة اصطدامها بالعوازل الحديدية والإسمنتية للمقر الاأمني. وهذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها مركز للشرطة في تيزي وزو. إذ دمر هجوم انتحاري في 13 (آب) أغسطس 2008 مقر المديرية الجهوية للمعلومات العامة للشرطة. كما أنه الثالث من نوعه خلال أيام قليلة، بعد آخرين متزامنين في برج منايل شرق ولاية بومرداس.