اعتبر وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن سحب السفير البحريني من سورية جاء نتيجةً التشاور مع الأشقاء في المنطقة، ورأى ان هذا القرار قد يبعث الرسالة الصحيحة لمن يجب ان يسمعها. وشَدّد الوزير البحريني على أهمية انضمام الأردن الى مجلس التعاون الخليجي، وأشار الى أن «وجود عدد كبير من الفلسطينيين في الأردن لا يُشَكّل أي عائق، لأن هؤلاء إخواننا وأشقاؤنا». وأكّد الوزير آل خليفة رداً على سؤال حول الثورات العربية والتدخل الخارجي، «أنّ هُناك من يُريد أن تكون له مصالح ونفوذ في المنطقة، ولكنّ المنطقة ليست صحراء خالية»، داعياً الشعوب ألا تكون رهينة في أيادٍ لا تُريد لها الخير... ومُشيراً الى أن الوضع العربي دقيق ويعيش فترة تغيير وانتقال. ونوّه الشيخ خالد بالحوار الّذي أُجري في البحرين، وتحدّث عن تفاؤله الكبير بالمستقبل، كما دعا البحرينيين الى اللُّحمة لأنّ بلادهم تمر بمرحلة مُهِمّة، هي مرحلة معالجة ما حصل خِلال الأزمة. وهنا نص الحوار الذي جرى مع الوزير خالد بن احمد آل خليفة في مكتبه في المنامة: لِنَبدأ من البحرين. البعض يعتقد أنّ الحِوار لم ينجح، وأن الوضع الأمني لم يعُد الى وضعه الطبيعي، الى أين تتّجه البحرين؟ - الحمد لله، أستطيع أن أؤكّد لك أنّ الوضع الأمني مُستَتّب، قد تكون هُناك بعض الأعمال المُخِلّة بالأمن والهُدوء في بعض القرى، ولكن هذه الأمور كانت موجودة أيضاً قبل الأحداث بفترة قصيرة. والبحرين تَمُرّ بمرحلة مُعالجة ما طرأ عَلَيها خِلال الأزمة وبعدها، وأعني قضيّة من فُصِلوا من أعمالهم، والتعامل مع بعض الاتهامات في التّصدي والتعامل مع التظاهرات، أو اتّهامات في مَجالات أُخرى. ومن هُنا ارتأى الملك حَمَد بن عيسى آل خليفة وُجود لَجنَة تَقَصّي الحقائق الدولية، لأنّ من الضروري الوصول الى الحقيقة عبر سُلوك الطريق الصحيح، الطريق المُتَعارَف عَليه احترافياً ودوَلياً. ووجود هذه اللّجنة وعملها مهمان أيضاً لأنّ البحرين وَجَدَت نَفسَها بعد الأحداث وقد فُرِضَت عَلَيها صورة عالمية غير صحيحة، شَهِدتُها ولمَستُها خلال جولاتي في عواصم العالم. وشعرت أنّه مهما حاولنا نحن نشر الصورة الدقيقة والواقعية، فإننا لا نزال بحاجة الى جهة مُحايدة ومَشهود لها للقيام بالمُهِمّة ولتصحيح ما ارتُكِبَ من أخطاء أينما وُجِدَت وإذا وُجِدَت. لكن هُناك جِهات بدأت التشكيك في مصدقية هذه اللّجنة وحرفيتها؟ - والله انّ الّذي يُشَكّك فيها سيكون مُخطئاً مئة في المئة، لأنّ هذا الرّجُل، «رئيس لجنة تقصّي الحقائق الدكتور محمد شريف بسيوني»، له سمعَتُهُ الدولية الطيبة، وهو معروف ومَشهودٌ له في الأوساط القانونية الدولية، ورُشّحَ لجائزة نوبل للسلام، وكذلك أعضاء الفريق الذين يعملون مَعَهُ من مُختلف الجنسيات يتمتعون بصدقية دولية. هل تُحاولون القول للعالم، إنّه ليس لديكم ما تُخفونه أو تخافونه؟ - طبعاً، هذا صحيح، فنحن لا نخاف ولا نُخفي شيئاً، ونحن عَمِلنا وتواصلنا مع الجمعيات العالمية، وحضرت صحافة العالم الى البحرين، وحجم المعلومات الموجود في الخارج كبير. وهذه اللجنة هي سبيل لتصحيح المعلومات الخاطئة، ولإبراز الحقيقة. وأنا أقول إنّ لجنة تقصّي الحقائق ستقول الحقيقة للعالم وسنعرف نحن البحرنيين الحقيقة منها أيضاً. هل تعتقد أن سوء فهم أو طريقة تعامل الإعلام الخارجي مع أحداث البحرين، ساهم في الفهم الخاطئ لهذه الاحداث؟ - التقارير الصحافية الّتي نُشِرَت وبُثّت عن البحرين، كان لها أثر كبير في الصورة الموجودة في أذهان العالم عن الأحداث الأخيرة، وأنا لا أطعن في صدقية كل ما كُتِب ونُشِر عن البحرين، وقد جاء الى البحرين صحافيون وكُتّاب كبار خلال الأحداث، والسؤال: هل كان التواصل مع مُختلف الأطياف البحرينية؟ وهل ما كُتِب عن البحرين نَشَرَ الصورة من جَميع جِهاتها وجذورها؟ من المؤسف أننا رأينا الكثير من الإعادة والتكرار والاقتباس في التقارير الصحافية الّتي نُشِرَت، وكان مُعظمها مُقتبساً من التقارير الأوّلية عن أحداث البحرين وفي بدء الأزمة ولم يُكَلّف الكثير من الصحافيين أنفسهم عناء البحث في عُمق القضية والبحث عن مُختلف آراء الشعب البحريني. بعض جِهات المُعارضة تَرَكَت الحِوار، لتعود وتدعو الى إقامته من جديد، فهل هُناك جولات حوارية جديدة؟ - الواقع أنّ الحِوار وَصَلَ الى توافق على الكثير من الأمور المُدرَجَة على طاولة الحوار، بل تخطاها، وأُعطِيَت صلاحيات جديدة وواسعة لمجلس النواب، والحوار في البحرين بين أبناء الوطن لا يتوقف. نعم، لقد أثّرت الأحداث الأخيرة في الكثير من نفوس أبناء الوطن الواحد، ولكنّنا سنبقى مُستعدّين لأن نقوم بكل الجهد في هذا الشأن، وأنا مُتفائل جداً. وكلّ من تَرَكَ الحوار مُخطئ، فلا سَبيل للوصول الى التفاهم والحلول من دون الحوار، الذي يَجِب أن يكون عَمَلية مُستَمرة بين أفراد الأُسرة الواحدة. البعض اعتبر أنّ القوّات السعودية التي دخلت الى البحرين هي قوّات غزو، فما هو ردّك على هذا؟ وهل عادت هذه القوّات الى بلادها؟ - كما تعلمين قوّات دِرع الجزيرة، هي قوّات مُشَكّلة من بلدان دول مَجلِس التعاون الخليجي، وهي مُتَمَركِزة في المملكة العربية السعودية، وهي أتت الى البحرين بعد تَشاوُر دول المَجلِس وقرارهم إرسال تِلكَ القوّات الى البحرين في تِلكَ الفترة. هل عادت هذه القوّات الى مركزها الرئيس؟ - العدد الموجود اليوم أقل مما كان في السابق، وهذه القوّات المُشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي، لا يَهُمّ أين توجَد، في الحَفِر أو البحرين أو مَسقَط أو أي دولة اخرى من دول المجلس، وتَذكُرين وجودها في الكويت سابقاً. وتنقلها بين دول المجلس أمر عادي وطبيعي، وهي من دون شك ليست قوّات غزو كما يَحلو للبعض وصفها، بل وُجودها في أي من هذه الدول يأتي بِناءً على اتفاقيات مُشتركة، والعالم يعي هذا الشيء ولا خِلاف عليه. ما صِحّة الحديث عن أزمة عِلاقات بينكم وبين قَطر، حول بَث قناة «الجزيرة الإنكليزية» فيلماً وثائقياً اعتبرته البحرين مُسيئاً الى المملكة. فهل دقيق أنّكم قدّمتم شكوى رسميّة لِقطر؟ - نعم، لقد حصلت اتصالات بيننا وبين الأشقاء في قطر، لأنّه وفي الحقيقة أن هذا الفيلم لم يَكُن عادلاً، بل كان ظالماً للمملكة، وهو أبرز الأحداث الأخيرة ليس فقط من جانب واحد، بل ومن صورة ضيّقة، وأستطيع القول إنّه كان مُكيّفاً، كُيّفت فيه المناظر ورافقته الموسيقى الدراماتيكية. كما كانت الحقوق للفيلم شبه حَصريّة للقناة، وتمّ استبعاد كامل لرأي الشعب البحريني، وأنا هُنا، وفي هذا المَجال لا أتكلّم عن شيعة وسُنّة، بل عن جميع البحرينيين الّذين شَعَروا انّهم مُستَهدَفون ومُتَضَرّرون مِمّا جاءَ فيه. البحرين تَمُرّ اليوم بمرحَلَة دقيقة جِداً من إعادة اللّحمة الوطنية، ولا بُدّ من طرحِ السؤال، ما هو الهدف من بَثّ هذا الفيلم الآن وبهذه الصورة، وضمن أجواء الحوار، وعمل لجنة تقصّي الحقائق؟ ولكن عزاءنا هو في مواقف الكُتّاب وعموم أفراد الشعب القطري، كذلك المسؤولين الذين نعرفهم والتي جاءت في مجملها رافضةً وغير راضية. وكان هذا واضحاً في المواقع الإلكترونية مِثل «تويتر» و «فايسبوك». قَطَر بَلَد شقيق وقريب ونحن أُسرَة واحدة، ولا بُدّ من أن نتجاوز هذه القضية. ما بثّته «الجزيرة الإنكليزية» غير مقبول من البحرينيين والقطريين. ونأمل أن تَصُب إحترافية هذه القناة وشقيقتها العربية في خانة الخير لبُلدان المنطقة والعالم، ولا تكون عُنصُر فِرقَة. أقَل ما يُقال في العلاقات بينكم وبين إيران أنّها علاقات متوترة، بل هي كذلك مع دول أخرى في مجلس التعاون...؟ - لِنَبقَ في البحرين، نعم إنّ العلاقات متوترة، فالآراء والتصريحات المُختَلِفَة والمُضرّة بالبحرين وشعبها والّتي تَصدُر عن جِهات إيرانية مُختلفة تَضُر بالعِلاقات وبِجذور التفاهم، وهم يقولون إسمعوا فقط تصريحات الرئاسة أو وزارة الخارجية. ولكن هذه الأمور مُضِرّة وتخلِق حساسية غير مَرغوب بها للعلاقات بين البلدين. والواقع، ونحن نقول دوماً أن الخطر في المنطقة لا يَنبُع من إحدى دُوَل المِنطقة، بل هو من هذا الأخدود الكبير الّذي يَفصِل بين دُوَل المنطقة وبخاصةً بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. عدم تفاهمنا في ما بيننا هو الخطر الأكبر. هل يُمكِنُنا وَصف علاقاتكم مع الولايات المتّحدة الأميركية وبريطانيا بالباردة؟ وما هي حقيقة مُستقبل وُجود الأسطول الخامس في المياه الإقليمية البحرينية؟ - لا... لا... كلّ هذه تقارير صحافيّة، علاقاتنا مع المملكة المُتّحدة والولايات المتّحدة الأميركية علاقات تاريخية، وهي مُتَشَعبة ومتنامية الى اليوم في جميع المجالات العسكرية والاقتصادية والتعليمية. وهم حُلفاء بكل معنى الكلمة، ولكن هذا لا يعني أنّه خِلال الحِوار لا تَبرُز آراء مُختلفة. وهذه طبيعة علاقة الحُلفاء. والجميع رحّب بلجنة تقصّي الحقائق. والاتفاق حول وجود الأسطول الخامس قديم جداً، ولا تغيير في الاتفاقات الأمنية والعسكرية بيننا وبين الولاياتالمتحدة. وفق معلوماتكم، هل سيعود الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى اليمن؟ وما هي صِحّة التقارير الّتي تتحدّث عن إمكانية تنفيذ المُبادرة الخليجية في شأن اليمن؟ وهل تُهَدّد أحداث اليمن أمن الخليج في شكل جَدّي؟ - والله لا نعلم موقف الرئيس اليمني، وهل سيعود أو يُوَقّع، ولكنّنا مُلتزمون بالمُبادرة الخليجية وهي ما زالت موجودة على الطاولة وفي حوزة الجميع وهي حيّة ولم تُسحَب. ونتمنى أن تُنَفّذ اليوم قبل الغد، وبخاصة أنّ الجميع وقّعها، الدولة والمُعارضة. ومسألة أمن اليمن واستقراره، حيويّة وجدية، فهي دولة ذات حدود مع دول مجلس التعاون، وهي مَصدَر قَلَق للجميع عندما يصِل اليمن الى الاستقرار الأمني والسياسي، سَيَنفتِح عندها الباب ليكون هُناك دور أكبر لمجلس التعاون في دعم اليمن اقتصادياً. سحبتم سفيركم من سورية، متى يعود، وكيف ترى مُستقبل الأزمة السورية؟ - سحب سفيرنا من سورية كان نتيجة تشاورنا مع أشقائنا في المنطقة، ونحن في مجلس التعاون الخليجي نأخذ قراراتنا هذه وفي الفترة الأخيرة في شكل تشاوري ودائم. وبعد هذا التشاور، رأينا أن هذه المسألة قد تُرسل الرسالة الصحيحة الى من يَجِب أن يسمعها، ولنقول إنّنا مُهتمّون بالشأن السوري، وباستقرار سورية وبأمن الشعب السوري وسلامته الى أقصى درجة. سورية بلد شقيق ومهم، وما يجري فيه يُدمي قلوبنا. نتمنّى أن تُطَبّق الإصلاحات وأن يصل الجميع الى حلّ يُخرِج البلد من دَوّامة العُنف. ومتى سيعود سفيركم الى سورية؟ هل ينتظر الحل وعودة الاستقرار؟ - طبعاً، من الضروري أن يعود الأمن والاستقرار، وهذا الموقف ليس أمنياً بل سياسي، نتمنى أن يراه الجميع على أنه موقف داعم للاستقرار وللمُستقبل الأفضل لهذا البلد، كما نأمل أن يتقبله الجميع برحابة صدر ولا يُفهَم أو يُؤخذ على أنه موقف عِدائي، لأننا بالفعل مُهتَمّون جداً بأن يخرج الشعب السوري من هذه الأزمة بسلام. هل قَطعَت مُباحثات انضمام الأردن الى دوَل مَجلِس التعاون الخليجي مَراحِل جدّية لتحقيقه؟ - نعم، وانضمام الأردن الى دُوَل مَجلِس التعاون الخليجي أمر مُهِمّ جِداً لنا جميعاً. هُناك من يقول إنّه قد يخلق لكم مشاكل، وقد يعتمد وسيلة لتوزيع الفلسطينين؟ - الأردن بلد شقيق، ونحن ندعم انضمامه الى مجلس التعاون دعماً كاملاً، وكما تعلمين فقد نوقِشَت مسألة انضمامه خلال القمّة الخليجية الأخيرة، ونحن نعرف أن لكل بلد مشاكله، وما المُشكلة إذا كان يعيش في الأردن عدد كبير من الفلسطينيين، وهم أشقاؤنا وإخواننا، ونحن ملتزمون بحلّ القضية الفلسطينية؟ نحن نتطلع الى بدء الأردن الانضمام الى دول مجلس التعاون خطوة خطوة وبالطريقة الّتي يراها الأردنيون. ونأمل أن يُصبح الأردن طرفاً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي. ولا بُد من أن تُتّخَذ خطوات في هذا الاتجاه خلال اجتماعنا في أيلول (سبتمبر) المُقبل في الرياض. وماذا عن المغرب؟ - الأمر مختلف بالنسبة الى المغرب، فقد أبدى المغرب رغبته بإيجاد شراكة حقيقية مع دول مجلس التعاون الخليجي، وسنجتمع مع وزير خارجيته خلال اجتماعنا المُقبل في الرياض. ونحن نُرَحّب بالتكامل مع المغرب، بناءً على مصالحهم وما يرونه مُناسباً. هل تدعم البحرين الطلب الفلسطيني الذهاب الى الأمم المُتّحدة في أيلول المُقبِل وإعلان الدولة الفلسطينية؟ - نعم ومن الناحية المبدئية، ولكن الأمر سيُبحث وتُتّخذ في شأنه قرارات خلال اجتماع الجامعة العربية المُقبل. البعض يتحدّث عن مؤامرة أميركية، بريطانية، غربية، إسرائيلية، على العالم العربي. هل تعتقد أن هُناك مثل هذه المؤامرة؟ أم هناك بالفعل أناس يُطالبون بحقوقهم؟ - العالم العربي يُشَكّل مِنطقة مُهمّة جداً واستراتيجية، ولا يساورني أدنى شك في أن هُناك من يُريد أن تكون له مَصالح أو دور أو نفوذ في المنطقة، ولكن هذه المنطقة ليست صحراء خالية، بل هي مملوءة بشعوبٍ تتطلع الى حياة أفضل. كما أنّه ليس لدي أي شك في أنّ هذه المنطقة تمر بمرحلة تغيير انتقالية وهي لن تعود الى الوراء. الشعوب تتطلع الى التغيير الحقيقي والصريح، هي تُريد حياة أفضل، تُريد حرّية للإنتاج والإبداع، وما لا تُريده هو أن يقع هذا التغيير ضحية، أو فريسة أو رهينة في أيادٍ لا تُريدُ لها الخير. وهُنا يِكمُن دورُنا الحقيقي. هل هُناك خطر من «أسلَمَة» الأنظمة العربية؟ - أنا لا أرى أحداً من أبناء هذه البلدان يُشَكّلُ خطراً عليها، ولكن يجب أن نعي جميعاً ما هي مصلحتنا وأين تقع؟ لأن هُناك من يأتي ويسكب الزيت على النار ويُخيفُنا من الإسلام، وآخرون يُخيفوننا من توجهاتٍ أخرى، ونحن أنفسنا يجب أن نعي أنه علينا ألا نستمع الى هذا الكلام ولا نُدخِل أنفسنا في مشاكل داخلية، بل علينا أن نلتزم الأسلوب الديموقراطي الحقيقي حيث نقبل بعضنا بعضاً، فالّذي يُضيمُ البعض يُضيم الجميع. لا بُدّ من أن نضمن أنّه ليست هُناك أيادٍ تَلعَب وتُفَرّق بين الشعوب العربية، عندها سنكون بخير. يمُرّ عالمُنا العربي بمرحلةٍ دقيقة، وغالباً ما تكون مراحل الانتقال هي الأضعف والأكثر حساسية في حياة الأمم. علينا الانتباه ونحن بعون الله نتطلع الى مُستقبلٍ أفضل.