اختلفت التحركات اللبنانية المرتبطة بأحداث سورية بين متضامنة مع الشعب السوري وأخرى متضامنة مع النظام، وشارك حشد من النازحين السوريين الى منطقة عكار في مسيرة الى جانب لبنانيين، انطلقت من امام مسجد البيرة-عكار وجابت الشارع الرئيسي للبلدة، وحمل المشاركون لافتات ورددوا هتافات تضامُن مع الشعب السوري. وألقى كل من رئيس بلدية البيرة إبراهيم مرعب وإمام مسجد البلدة الشيخ احمد عبد الواحد، كلمةً أكدا فيهما التضامن مع الشعب السوري، ودعوا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «الى الوقوف الى جانب الشعب السوري والتدخل لوقف حمامات الدم في سورية». وأقام مفتي البقاع الغربي الشيخ محمد المصري مهرجاناً شعبياً بعنوان «وفاء لسورية» في احد مطاعم بلدة تمنين (قضاء بعلبك)، تحدّث خلاله الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان فايز شكر، مؤكداً ان سورية «بألف خير وهناك معادلة جديدة اسمها بشار والشعب والجيش». وأضاف: «لا تخافي يا أمتي، ولا تخف يا شعب العرب، فسورية ستبقى إلى جانب أمتها، وبدأ انحسار المؤامرة، وستتعافى سورية في القريب العاجل، وستبقى صامدة، وسنبقى الى جانب سورية المستقرة، لأن أمنها من أمن لبنان وأمن لبنان من أمن سورية». وأكد نائب رئيس المكتب السياسي في حركة «أمل» الشيخ حسن المصري في كلمة، «وقوفَ البقاع الى جانب سورية التي حفظته يوم كان في عين العاصفة وأنقذته يوم تخلى عنه الجميع، ومن البديهي ان نكون الى جانب النظام الممانع وبشار، الذي لم يزر لبنان آتياً من تل ابيب او باريس، بل جاء آتياً عبر الحدود من قلب العروبة النابض». ورأى ان «هناك بعض الصبية في لبنان لم يبلغوا الحلم بالسياسة ممن يرمون سورية بشتى الاتهامات ويعملون بالسراء والضراء من اجل النيل من عزتها وكرامتها. نقول لهؤلاء الذين راهنوا على قصر عمر الحكومة وقالوا ان عمرها من عمر النظام السوري، ان سورية باقية وبشار باق وعمر الطغاة قصير». وخاطب المفتي المصري شعب سورية قائلاً: «اذا كان المطلوب إصلاحاً فساهموا بالاصلاح مع السيد الرئيس، وانتم تعلمون انها مؤامرة تستهدف وطنكم». وفي سياق متصل، اعتبر نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت، أن «كل التحركات التي نقوم بها تعبيراً عن دعمنا لمطالب الشعب السوري، ليست تدخلاً في الداخل السوري إنما تعبير ديموقراطي سلمي عن موقفنا مما يحدث، ما نقوله إن هذه المطالب محقة، ونحن ندعمها، وإنما إدارة هذه الازمة امور داخلية سورية ليس لنا دخل فيها». وقال الحوت ل «المؤسسة اللبنانية للإرسال»: «ما نراه في سورية خيار أمني بالمطلق يتخذه هذا النظام، اذ نرى ان هناك 250 دبابة تقتحم منطقة كدير الزور او حماه، وكأنه زحف نحو القدس، النظام السوري حتى الآن لم يقدم أيّ دليل حسي عن وجود مجموعات مسلحة». ورأى ان «النظام السوري أدخل مجموعة من الصحافيين بحملة منظمة وبالتوقيت الذي يراه هو مناسباً، ولكن المطلوب ان تكون هناك تغطية دائمة للذي يحصل في سورية لكي يتم نقل الوقائع كما هي، ولكي يحكم العالم على ما يحصل».