اكد الرئيس بشار الاسد والرئيس محمود عباس (ابو مازن) ضرورة توحيد المواقف العربية ل «مواجهة» سياسة حكومة بنيامين نتانياهو المستمرة في بناء المستوطنات و «وضع عراقيل» امام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة، مشددين على اهمية وقوف الفلسطينيين «صفاً واحداً» في وجه الاجراءات الاسرائيلية. جاء ذلك خلال زيارة قصيرة قام بها عباس لدمشق، في ثاني زيارة له الى سورية خلال اسابيع. كما تزامن مع قرار رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل تأجيل الخطاب الذي كان مقررا إلقاؤه مساء امس الى «موعد لاحق». وافاد ناطق رئاسي سوري ان الاسد بحث مع عباس في «آخر التطورات الفلسطينية الجارية على الساحتين الفلسطينية والعربية، خصوصا بعد خطاب نتانياهو والشروط التي وضعها في وجه عملية السلام». ونقل عن الرئيسين السوري والفلسطيني «تأكيدهما ضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة السياسة الاسرائيلية التي تستمر في بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتحاول التنصل من استحقاقات عملية السلام، وتضع العراقيل امام قيام دولة فلسطينية ذات سيادة». وكان عباس اجرى محادثات مع الاسد قبل توجهه الى واشنطن للقاء الرئيس باراك اوباما منتصف الشهر الماضي. واوضح الناطق الرئاسي ان «ابو مازن» اطلع الاسد في لقائهما امس «على نتائج زيارته للولايات المتحدة». وتناولت المحادثات التي جرت بحضور مسؤولين سوريين بينهم نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم والمستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، «جهود المصالحة الفلسطينية واهمية انهاء حال الانقسام، والوقوف صفاً واحدا بوجه الاجراءات الاسرائيلية في الاراضي العربية المحتلة». ونقل الناطق عن عباس «تقديره الموقف السوري الداعم لايجاد حل دائم للقضية الفلسطينية». واعلن الناطق الرئاسي الفلسطيني نبيل ابو ردينة انه جرى الاتفاق مع الجانب السوري على ان «الحوار الفلسطيني يجب ان ينجح»، في اشارة الى حوارات القاهرة. مشعل وكان لافتاً ان مشعل قرر بعد ظهر امس تأجيل إلقاء خطابه بعدما كانت الاجراءات اتخذت لالقائه مساء امس بحضور شخصيات عربية مع بثه على الهواء. وكان قيادي في «حماس» قال ل «الحياة» اول من امس ان الخطاب كان سيكون «شاملا يقدم رؤية فلسطينية اوسع من موقف حماس»، وانه سيتضمن الرد على موقفي اوباما ونتانياهو ومواقف من المصالحة الفلسطينية.