قلّل مهاجم منتخب إسبانيا، فرناندو توريس، من أهمية الهزيمة الثقيلة بنتيجة 1-5 أمام هولندا، التي تعرّض لها منتخب «لاروخا»، في أولى مبارياته بمونديال 2014، في البرازيل. وقال توريس إن «الكثيرين سيهبطون من حافلة النجاح، ويتخلون عنا»، لكنه أكد أنه وزملاءه سيرفعون رؤوسهم، ويكملون مسيرتهم، من أجل الحفاظ على وحدة المجموعة، واستعادة الثقة مرة أخرى، مثلما حدث في الأعوام الماضية، على رغم الهزيمة الكبيرة. وأضاف: «لا سبب يدفعنا للتشكيك في طريقة اللعب. خسرنا في جنوب أفريقيا، ثم واصلنا ما نفعله، وفزنا باللقب. هذا المنتخب لا يزال لديه الكثير ليقدمه في كرة القدم. الكثيرون سيقفزون من حافلة النجاح، وآخرون كثيرون سيدعموننا، لأنهم رأونا ننهض بعد مواقف مماثلة، وسيقفون خلفنا». وتابع: «نحن بحاجة لأن نكون معاً أكثر من أيّ وقت مضى. نحن الوحيدون الذين يمكننا أن نتجاوز هذه الكبوة، والمضي قدماً»، مبرزاً أهمية عدم تحميل أيّ لاعب مسؤولية الصورة السيئة التي ظهر عليها «الماتادور» أمام «الطواحين الهولندية». وقال في هذا الصدد: «المجموعة هي التي أخطأت. هي التي جعلتنا أبطال العالم وأوروبا، وهي التي ستدفعنا نحو الفوز أو الخسارة، في البرازيل». وأضاف: «هناك لاعبون يتمتعون بشخصية تجعلهم يتمكنون من التقدم، وللأسف عشنا هذا الوضع الذي لا يُعدّ قاسياً للغاية، ولكن شبيهاً لما حدث في جنوب أفريقيا. والآن يجب نسيان هولندا، ولنتأهل للدور المقبل علينا هزيمة تشيلي». وكان المنتخب الهولندي فجّر مفاجأة مدوية في مونديال البرازيل، بعد أن ألحق هزيمة مذلة بنظيره الإسباني، بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، ليثأر من هزيمته بهدف من دون رد، في نهائي النسخة الماضية من المونديال. أحرز أهداف هولندا كل من روبن فان بيرسي (ق44)، وآريين روبين (ق54)، وستيفان دي فريج (ق64)، ثم روبن فان بيرسي مجدداً (ق73)، قبل أن يضيف آريين روبن الهدف الثاني له والخامس لهولندا (ق80). وتتصدّر هولندا المجموعة الثانية بثلاث نقاط، بفارق الأهداف، أمام تشيلي، فيما تقبع أستراليا وإسبانيا في المركزين قبل الأخير والأخير، على الترتيب، من دون رصيد.