فيما يشهد العراق منذ مساء الإثنين هجوما كبيرا لعناصر تنظيم "الدولة الاسلامية في في العراق والشام" (داعش) وجماعات مسلحة أخرى، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد، أكد القائد المسؤول عن حماية المدخل الشمالي لمدينة بغداد، وهو يتفقد عملية حفر خنادق على طريق رئيسي، ان "قواته جاهزة لمواجهة محتملة مع مجموعات من المسلحين تحاول منذ أيام الزحف نحو العاصمة بغداد من محاور عدة". وقال العقيد عبد الجبار الأسدي متحدثا لوكالة "فرانس برس" عند نقطة تفتيش التاجي ان "الوضع الأمني مستقر، ولا تهديد يدعو للقلق، لكن قواتنا ستكون مستعدة لأي طارىء". وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضباط في مدينة سامرّاء إن "متطوعين في طريقهم لمساعدة الجيش في التغلب على متشددين إسلاميين اجتاحوا منطقة سنية في طريقهم إلى بغداد"، معلناً "سيصل كلّ المتطوّعين خلال الساعات المقبلة لدعم قوات الأمن في حربها ضد مسلحي داعش" ومضيفاً "هذه هي بداية النهاية بالنسبة لهم". وبلغ المقاتلون الذين غالبا ما يتحركون بسيارات مكشوفة رباعية الدفع رافعين راياتهم السوداء فوقها، مناطق تبعد حوالي 100 كلم عن شمال العاصمة في محافظة صلاح الدين التي أعلن الجيش العراقي سيطرته على أجزاء منها. وعلى الرغم من اقتراب المسلحين من مشارف العاصمة، بدت الحياة في المناطق الشمالية من بغداد تسير بشكل طبيعي، في موازاة الاستعدادات العسكرية والأمنية الخجولة في بعض أجزاء هذه المناطق، ومنها التاجي.