خطر على بال الطالبة السعودية مشاعل عبدالله الحسيني التي كانت تعد رسالة لنيل درجة الماجستير في تصميم الملابس، أن تستعمل مغناطيساً في «تطويع» الجلد أو القماش لصنع ملابس بطرق غير تقليدية. بدأت الحسيني تجربة فكرتها مرات ومرات، ثم نجحت بعد 8 أعوام من المحاولة، ومنحتها جامعة رافنزبورن RAVENSBOURNE إحدى الجامعات المعترف بها من جامعة سيتي لندن CITY UNIVERSITY درجة الماجستير بدرجة امتياز، كما سجّلت براءة اختراع باسمها، بعد تصميمها الملابس الجلدية بدعم قطع مغناطيسية. وأوضحت مشاعل الحسيني ل«الحياة»، أنها بدأت في استخدام المغناطيس بعد درس خصائصه من النواحي كافة، إضافة إلى تأثيره في صحة المستخدم، مضيفة أن نتائج أبحاثها كشفت عن وجود فوائد عدة لجسم الإنسان، ولم تسجل دراستها أية مخاطر لهذا النوع من التصاميم المدعومة بهذه المادة. ولفتت إلى أن خصائص «المغناطيس الطبيعي» تجعل منه مادة أساسية في عملية التصميم، خصوصاً أن وزنه يبدأ في الانخفاض بعد وضعه على قطع القماش، ما يجعل التصميمات المصنوعة بمشاركته خفيفة، ويمكن ارتداؤها في أي وقت. وقالت: «إن الفكرة تتلخص في قص قطع مغناطيسية بأحجام وأشكال محددة، يتم تثبيتها على قطعة الجلد، وبعد ثلاثة أيام ينقص وزن المغناطيس بشكل كبير، مع احتفاظه بقوته وصلابته وخصائصه الطبيعية، ويتيح تشكيل قطعة القماش أو الجلد بالشكل الذي يريده المصمم». وأكدت المصممة السعودية أنها تمكّنت من تصميم 40 قطعة مختلفة من الملابس بهذه الطريقة، خصوصاً أن هذه الآلية من التصميم تمنح اللباس تموجات وأشكالاً غريبة، إذ تظهر الملابس المصنوعة من الجلد بشكل جذاب وغير تقليدي. يذكر أن الحسيني حاصلة على درجة البكالوريوس في تصميم الأزياء من المعهد الأوروبي العالمي للتصميم في ميلانو. أزياء «مغناطيسية»