أكد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل بن فهد أنه سيجتمع مع وزير المالية إبراهيم العساف بشأن موازنة «رعاية الشباب» و«اللجنة الأولمبية السعودية»، التي تحتاج إلى إعادة النظر فيها بشأن زيادتها بما يتوافق مع المرحلة الحالية للحركة الرياضية السعودية ومشاركاتها الدولية، خصوصاً في الأولمبياد والبطولات القارية والعالمية في الألعاب الرياضية كافة، وذلك بعد العجز المالي الذي شهدته خزانة «اللجنة الأولمبية» و«رعاية الشباب» أخيراً، كما أكد أنه سيعقد اجتماعاً خلال الأيام المقبلة مع وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، في إشارة إلى خطوة مرتقبة لإيجاد دور فعَّال بين «الثقافة والإعلام» و«رعاية الشباب» في ما يخص معاقبة الإعلاميين الذين يسيئون أو يرتكبون أخطاء تجاه الآخرين من مسؤولين رياضيين وغيرهم، إضافة إلى أن الاجتماع سيتطرق إلى حقوق النقل التلفزيوني للأندية بعدما أصبحت القناة الرياضية السعودية هي الناقلة لمنافسات البطولات الكروية في المواسم الثلاثة المقبلة. جاء ذلك في أمسية صحيفة «الرياضية - صلة» الرمضانية الثامنة التي أقيمت أول من أمس في الرياض، وعلّق فيها الأمير نواف بن فيصل بن فهد «الجرس» أمام مستقبل احتراف اللاعبين السعوديين الشبان خارجياً، خصوصاً لاعبي منتخب الشباب المشارك حالياً في نهائيات كأس العالم للشباب في كولومبيا، إذ وعد بالقيام بمهمات «وكيل أعمال» لأي لاعب يرغب في الاحتراف الخارجي، وتقديم تسهيلات ستتم في حال تلقي أي لاعب من «الأخضر الشاب» عرضاً احترافياً خارجياً، بينما شدد على أهمية تطبيق أنظمة الاحتراف في الأندية، وعدم تساهل مسؤولي ومسيري الأندية الرياضية في الالتزام بها، مؤكداً في السياق ذاته أن هناك أنظمة ولوائح جديدة سترى النور قريباً في جوانب عدة تختص بمجال كرة القدم السعودية: «اللوائح الجديدة لبعض اللجان ستكون ملزمة للأندية كافة، والهدف منها التطوير والاحتراف بصورة أفضل من السابق». وتطرق المسؤول الأول عن الرياضة والشباب في السعودية إلى جوانب عدة في الأمسية، شملت الاستثمار الرياضي وأهمية توسيع دائرته الحالية، وكيفية العمل بلوائح الجمعيات العمومية للأندية، وأكد أهمية التقيد بها من كل الأندية، وعقد جمعية عمومية سنوية لمحاسبة إدارات الأندية في الأمور المالية والإدارية وغيرها، كما تطرق الأمير نواف بن فيصل في إجاباته إلى أسئلة عريف الأمسية الزميل الإعلامي سلمان الهويمل، الذي استحوذ على النصيب الأكبر من أسئلة الحضور، إذ أوضح الرئيس العام أن هناك دراسة قائمة لتطوير الرياضة والشباب بطلب من خادم الحرمين الشريفين، مبيناً في معرض رده على مقترح قدمه عضو شرف نادي الرياض ماجد الحكير أهمية وجود مشروع حكومي لتطوير الرياضة السعودية، على غرار مشاريع التعليم العام والعالي والقضاء والإسكان، كما أوضح الأمير نواف بن فيصل أن «رعاية الشباب» ستتعاون قريباً مع ثلاث جهات حكومية لتفعيل أدوار كل جهة تجاه الرياضة والشباب، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن دور «رعاية الشباب» لا يقتصر فقط على جانب كرة القدم، بل على أنشطة وفعاليات سنوية تقدم للشباب في مختلف مناطق السعودية، من خلال «بيوت الشباب» والمدن الرياضية والساحلية والصالات الرياضية. ورحب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بالنقد الإعلامي البنَّاء والهادف، بعيداً عن التجريح لرؤساء أو أعضاء لجان الاتحاد، إذ غاب عن الأمسية عدد كبير من «هواة» الانتقادات اللاذعة تجاه اتحاد الكرة ولجانه، خصوصاً من محبي «الظهور» الفضائي المستمر، وعلى رغم ذلك فنَّد الأمير نواف كل الأمور التي تخص عمل اللجان كافة، مؤكداً أن هناك تطويراً جديداً ستشهده كل لجنة. كما شمل الحوار وضع الاتحاد العربي لكرة القدم، إذ أشار رئيس اتحاد الكرة العربي إلى أن السعودية تعد الحاضنة للعرب كافة في مجالات عدة، خصوصاً في الرياضة، مبيناً أن موضوع رعاية الاتحاد العربي من إحدى الشركات ب 45 مليون دولار تم تأجيله لمدة عام بسبب الأوضاع الحالية التي تمر بها بعض الدول العربية، وأبان أن الدورة العربية المقبلة ستكون ناجحة، بفضل ما تملكه قطر من جاهزية كبيرة في الملاعب والمدن الرياضية.