يتفق بعض موظفي القطاعين الخاص والحكومي على أخذ الإجازة الصيفية في رمضان لأخذ قسط من الراحة، خصوصاً من لم ينالوا إجازاتهم في الأشهر السابقة، واستغلالها في السفر لخارج المملكة للسياحة، فالكثير كان يخطط لأخذ الإجازة في شهر رمضان المبارك للتفرغ للعبادة والزيارات الاجتماعية، وقضاء أكثر مما سبق في الجلوس مع أسرته ومشاركتهم العبادة. ويؤكد محمد اليامي الموظف في وزارة الشؤون البلدية والقروية، أنه تقدم بإجازته رسمياً للتفرغ للعبادة والجلوس مع والده ووالدته أكثر، وقال إن شهر رمضان سيكون أكثر حرارة من سنوات ماضية، فالعناء والخروج بالشمس الحارقة يثيران العطش، فالراحة في المنزل وتحت هواء التكييف البارد أفضل بكثير. كما أضاف اليامي أسباباً إضافية للتقديم على الإجازة في شهر رمضان، منها الخروج مع الأصدقاء، ولعب هوايته المفضلة «كرة الطائرة»، مشيراً إلى أنه قسم أوقاته إلى العبادة وقراءة القرآن والجلوس مع والديه والاستمتاع مع الأصدقاء. فيما عزت مها اليوسف العاملة في إحدى الشركات إجازتها في رمضان لوجود الأشغال المنزلية العديدة من تجهيز وجبتي الإفطار والعشاء، إضافة إلى وجبة السحور، والتفرغ واختيار أفضل المسلسلات والبرامج التلفزيونية لمشاهدتها. وأضافت أن المرأة لا تستطيع العمل في الوظيفة، والقيام بالواجبات المنزلية في شهر رمضان، لكثرة الأشغال في المنزل، والاهتمام بالأسرة من الأولاد والزوج، واعداد وتنويع أفضل الوجبات لهم، وتابعت: «العمل في المطبخ شيء مرهق، والمرأة لن تقوم بالعبادة إذا كانت تعمل في وظيفتها وتؤدي واجباتها في المنزل». من جانب آخر، أوضح محمد الطريفي مدير شؤون الموظفين في مؤسسة مقاولات، أن المؤسسة عانت منذ أسبوعين من ازدحام تقديم الإجازات في شهر رمضان، حتى أصبح عدد الموظفين في كل قسم لا يتجاوز ثلاثة موظفين، فالكل يريد الراحة، وعدم العمل في الشهر الكريم. لكن الذين يهربون من العمل في رمضان بطلب الإجازة، أهون في نظر الإدارات من آخرين يصرون على العمل فيه شكلاً، إلا أنهم في الحقيقة يقضون أغلبه بين النوم والتأخير وتوبيخ المراجعين والاستئذان والاعتذار بكل ما طاب لهم من طقس وعبادة وزيارات وانشغال!