لندن - أ ف ب - أعلن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم أمس الثلثاء، إلغاء المباراة الودية بين منتخبي إنكلترا وهولندا التي كانت مقررة اليوم الأربعاء على ملعب ويمبلي، بسبب أعمال العنف في العاصمة لندن. وجاء في بيان الاتحاد على موقعه الإلكتروني: «بكل أسف لقد ألغيت مباراة إنكلترا وهولندا الودية التي كانت مقررة على ملعب ويمبلي». وتخوفت الشرطة من أعمال عنف جديدة خلال المباراة التي تم بيع 70 ألف تذكرة قبل ساعات على انطلاقها، علماً بأن الشرطة ألغت المباريات المقررة أمس في وست هام وتشارلتون وكريستال بالاس ضمن كأس رابطة الأندية. ودعا نجما المنتخب واين روني وريو فرديناند، عبر مدونة «توتير» إلى الهدوء: «أعمال الشغب جنونية. لماذا يقوم الناس بهذه الأعمال لوطنهم، ومدينتهم. هذا عار على بلادنا. رجاء، توقفوا» على حد قول روني مهاجم مانشستر يونايتد. والمباراة الودية كانت ستقام في إطار الاستعداد لمباراتي بلغاريا وويلز المهمتين في تصفيات كأس أوروبا 2012 الشهر المقبل، وسط غياب لاعبين كثيرين بسبب الإصابة، من بينهم ستيفن جيرارد وفرانك لامبارد وثيو والكوت وجاك ويلشير ومايكل كاريك ودارين بنت وبيتر كراوتش وداني ولبيك وغلن جونسون، وهو ما كان سيدعو المدرب فابيو كابيلو إلى خوض اللقاء بلاعبين شبان استدعاهم إلى تشكيلة المنتخب الأول. وكان كابيلو قد أبدى انزعاجه من موعد المباراة قبل ثلاثة أيام من انطلاق الدوري الإنكليزي: «لا يمكنني مشاهدة اللاعبين، ولا أعلم مستوياتهم. يجب أن تسألوا الفيفا، هم حددوا المواعيد... كما لا أعلم مستوى المنتخب الهولندي حالياً. القادمون من البوندسليغا بلياقة جيدة»، ووافقه الرأي مهاجم ليفربول ديرك كاوت الذي قال: «إنه موعد غريب، لكن هذه كرة القدم. غريب أن تقام المباراة قبل ثلاثة أيام فقط من انطلاقة الموسم». يذكر أن أول اشتباكات كانت قد اندلعت في حي توتنهام شمال العاصمة السبت الماضي إثر تظاهرة نفذها أبناء المنطقة احتجاجاً على مقتل شاب في ال29 يدعى مارك دوغان خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يوم الخميس، كما امتدت أعمال العنف التي تشهدها لندن منذ ثلاثة أيام إلى مدينتين إنكليزيتين جديدتين هما برمنغهام (وسط) وليفربول (شمال غرب).