حشدت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مدينة الرياض أكثر من 80 فرقة ميدانية أمام مدارس البنين والبنات بمرحلتيهما المتوسطة والثانوية خلال فترة الاختبارات النهائية، منعاً لحدوث المخالفات أمام المدارس التي تكثر فيها عادةً قضايا المعاكسات والشذوذ والمخدرات.وبحسب المتحدث الرسمي لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض الدكتور تركي الشليل فإن الهيئة ستكثف جهودها الميدانية خلال فترة الاختبارات، لمنع حدوث المخالفات الشرعية والأخلاقية التي تصدر من بعض الطلاب والطالبات أثناء فترة الاختبارات. وأكد الشليل ل «الحياة» أن قضايا المعاكسات ومضايقة الطالبات تكثر عادة في فترة الاختبارات، يأتي بعدها قضايا الشذوذ الجنسي، ثم قضايا التفحيط وغيرها من القضايا التي تبرز بشكل أكبر في المرحلتين الثانوية والمتوسطة، ويتم فيها التنسيق والإبلاغ عنها للجهات المختصة، مشيراً إلى أن تكثيف دوريات الهيئة عند المدارس تكون عادةً أثناء دخول وخروج الطلاب والطالبات في أوقات متفاوة خلال تلك الفترة. وأوضح الشليل أن أهمية مواقع المدارس تحدد من رئيس مركز هيئة الحي بحسب كثرة المخالفات التي تقع في منطقة المدرسة، لافتاً إلى أن بعض مراكز الهيئة لا تستطيع تغطية معظم مدارس الحي بسبب قلة أعضاء الهيئة في مدينة الرياض والموزعين على 38 مركزاً بين فترة صباحية ومسائية، ما يترتب عليه قلة الفرقة العاملة في الميدان، والتركيز على المدارس الأكثر أهمية والتي تكثر فيها المخالفات مقارنة بغيرها. وعن استعانة بعض مراكز الهيئة بفرق من مراكز أخرى، قال الشليل: «المراكز التي تحتاج إلى مساندة من مراكز قريبة منها، تساند بالتنسيق مع رئيس هيئة مدينة الرياض والآمر المناوب في الفرع، إذ يتم توجيه المركز المعني بمساندة المركز المحتاج إلى المساندة». وشدد الشليل على أن الهيئة لا تحجز المتهمين في المراكز، وإنما يتم إنهاء إجراءاتهم وفق ما يقتضيه الموقف، إما بالتوجيه والمناصحة أو الإحالة لجهات الاختصاص، إذ ينتهي دور الهيئة بذلك.