بعد يوم واحد على الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دعت الندوة العالمية للشباب الإسلامي المجتمع الدولي ومحبي الخير والسلام وجميع القوى والفعاليات إلى التحرك سريعاً لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق شعبه. كما تناشد على وجه الخصوص الحكومات العربية والإسلامية وجميع المؤسسات والهيئات الحكومية والمدنية بالخروج عن الصمت والمسارعة إلى نجدة الشعب السوري، كما طالبت بفتح المجال أمام المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وفي ما يلي نص البيان: «تتابع الندوة العالمية للشباب الإسلامي بقلق بالغ الأحداث المأساوية التي تجري في سورية وما يتعرض له الشعب السوري الأعزل في مختلف المحافظات والمدن السورية من بطش وتنكيل وقتل وتشريد على أيدي قوات الحكومة السورية والعصابات التابعة لها. كما تتابع بألم شديد الوضع الإنساني المتأزم نتيجة لقطع السلطات السورية للخدمات الأساسية من كهرباء وماء ووسائل اتصال ومحاصرتها للمدن والقرى وإغلاقها للبلاد أمام الصحافة ووسائل الإعلام الخارجية وإصرارها على منع منظمات العون الإنساني من تقديم المساعدة للمحتاجين. إن الندوة العالمية -وهي تتابع جرأة القوات الحكومية على إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء- لتهيب بالمجتمع الدولي ومحبي الخير والسلام وجميع القوى والفعاليات في العالم أجمع للتحرك السريع والاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف المجزرة التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه. كما تناشد على وجه الخصوص الحكومات العربية والإسلامية وجميع المؤسسات والهيئات الحكومية والمدنية بالخروج عن الصمت والمسارعة إلى نجدة الشعب السوري الشقيق انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف القاضي بنصرة المظلوم ورد الظالم، وتمشياً مع تطلعات الشعوب العربية والإسلامية بل والإنسانية جمعاء. وإزاء هذا الوضع الإنساني الخطير فإن الندوة العالمية للشباب الإسلامي: أولاً: تدعو المجتمع الدولي ومنظمات العون الإنساني حول العالم للضغط على السلطات السورية للكف عن استعمال القوة والعنف في التعامل مع الشعب الأعزل، وفتح السبيل لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين داخل البلاد. ثانياً: تطالب الندوة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية باتخاذ مواقف حازمة ومؤثرة، تجاه هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة، والضغط على الحكومة السورية لوقف العنف، وفتح المجال أمام المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. ثالثاً: تهيب بالعلماء والدعاة ورجالات الفكر وقادة العمل الإنساني للوقوف مع الشعب السوري وتأكيد حقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة، وفضح تعديات النظام السوري التي عانى منها الشعب السوري طوال سنوات الحكم البعثي الغاشم. رابعاً: تدعو محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية وجميع الهيئات القضائية والعدلية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم إلى القيام بمسؤولياتها في رصد الأعمال الإجرامية التي تمارسها الحكومة السورية ضد الإنسانية وحقوق الإنسان واتخاذ الخطوات اللازمة لملاحقة المتورطين في هذه الأعمال وتقديمهم للمحاكمة. خامساً: تحث العقلاء في الحكومة السورية والقوات المسلحة إلى ضرورة مراجعة مواقفهم واحترام إرادة الشعب وحقه في الحياة الكريمة وحرية التعبير، والتوقف عن الأعمال الإجرامية من سفك للدماء وترويع للآمنين، والنأي بأنفسهم عن هذه الممارسات، وعدم تعريض أنفسهم للملاحقات القانونية والاتعاظ بغيرهم.