حذر استشاري أمراض الكلى رئيس قسم أمراض الكلى في مستشفى قوى الأمن الدكتور علي الحربي، زارعي الكلى من الصوم إلا بعد عام من استقرار وظائف الكلى لديهم. وقال الحربي: «على مَن يرغب الصوم منهم تناول الأدوية بعكسها -أدوية الصباح تؤخذ عند السحور، والمساء تؤخذ عند الإفطار- عدا الكورتيزون؛ فيؤخذ عند السحور، وعليه تناول كميات كافية من السوائل أثناء الإفطار حتى الكفاف». وشدد على ضرورة الرجوع إلى الطبيب المعالج المباشر لأي نوع من المرض، سواء الفشل الكلوي النهائي أو زارعي الكلي؛ «فكل مريض عليه أخذ الرأي النهائي من طبيبه المختص المباشر». وحول صوم مريض الكلى أفاد بأن ذلك يعتمد على نوعية المرض ومرحلته، ولا يمكن تعميم الصوم أو منعه على أي مريض، بل كل مريض عليه استشارة طبيبه؛ فهو الأعلم بحالته الصحية. ولفت إلى أن المرضى الذين يعانون من تكوّن الحصى الكلوي عليهم الإكثار من السوائل وقت الإفطار وعدم التعرض لنقص السوائل والجفاف أو الحرارة الشديدة، مع تجنب أكل اللحوم بكثرة والطماطم والسبانخ والفراولة والمكسرات والشاي أو القهوة. وقال: «أما مرضى القصور الكلوي في المراحل الأولى فالغالبية لديهم القدرة على الصيام، والأهم هو الاعتدال في المأكل والمشرب، وتجنب ما يؤثر في وظائف الكلي كالملح والدهون، والمحافظة على مستوى السكر وضغط الدم» . وحذر الحربي مرضى القصور الكلوي المتقدم من الصيام، موضحاً: «إذا صاموا فهم معرضون لمضاعفات خطيرة أو تسريع عملية الفشل الكلوي النهائي، وعليهم التقيد بالحمية والنصائح المدرجة».