اكد المستشار للأمن الأميركي السابق زبيغنيو بريجنسكي وجود أصوات في واشنطن تطالب بغزو إيران على غرار ما حصل في العراق، لكنه أشاد بتعاطي إدارة الرئيس باراك أوباما مع الأزمة في إيران باعتبارها شأناً «داخلياً». و حذر بريجنسكي، في حديث الى «الحياة»، من أن «هناك تياراً أميركياً لا يريد الانخراط (في حوار) مع إيران، ويستغل ما يجري للدفع بسياسة متشددة حيالها... بعضهم في هذا التيار يريد لإيران سيناريو مشابهاً للسيناريو العراقي، وهذا لا يخدم المصالح الأميركية». واعتبر السياسي الأميركي المخضرم أن مطالبة إسرائيل بوضع جدول زمني لمفاوضات أميركية - إيرانية، أمر من شأنه ان يطيح المحادثات قبل بدئها. واستدرك: «إذا وضعتَ مهلة زمنية ووصفت شريكك التفاوضي بالإرهابي ولوحت بمعاقبته إذا لم يتفق معك، واستحضرت خيار القوة، فأنت تجهض المفاوضات قبل بدئها». ورأى أن التطورات في إيران «تعكس تحولاً اجتماعياً جذرياً»، وأن طهران «ليست كما كانت قبل 30 سنة». وزاد: «هناك قاعدة فكرية واسعة في أوساط الشباب، وقطاع مدني كبير يريد التواصل في شكل أكبر مع العالم الخارجي، لكن ذلك لا يعني عدم وجود طبقة اجتماعية محرومة ومستضعفة تتعاطف مع اللهجة الحادة لخطاب الرئيس محمود أحمدي نجاد».