«عاطل من العمل». «بتعرف خايف». «بعد بكرا الخميس». «فش بعد الدغري». «مش فارقة معي». «حقوق الطبع محفوظة». «حتى هدف حياتي طلع تسلل». «بلدنا بتعمر فينا». جميعها شعارات تحملها قمصان «يو» القطنية الشبابية الملونة، وتحمل عبارة «صنع في فلسطين»، وهي إحدى مبادرات مجموعة «أفكار فلسطينية» الشبابية، والتي بدأت تحقق انتشاراً واسعاً في أوساط الشبان والفتيات في محافظات الضفة الغربية. وبدأت القمصان القطنية تشق طريقها شيئاً فشيئاً باتجاه غزة، وبعض الدول العربية المجاورة كالأردن ولبنان، وهناك توجهات لتعميمها في أوساط الشباب العربي. ويقول الشاب محمد المبيض، أحد مؤسسي مجموعة أفكار فلسطينية، وصاحب فكرة «يو»: «هذه القمصان القطنية مستوحاة من الشباب وما يعيشونه في حياتهم اليومية. نحن الآن في البداية وما زال في جعبتنا العديد من الأفكار الاستثنائية، لكن أخيراً، وعبر هذه القمصان صار بمقدور المجموعة الشبابية التعبير عن رأيها بطريقة طريفة، تعاصر الحياة اليومية للشعب الفلسطيني». ويضيف: «ما يميز «يو» أنها صناعة فلسطينية كاملة، بدءاً من التصميم، الذي راعى أن تتخذ اللغة العربية مسلكاً للتعبير عن الشباب الفلسطيني عبر الشعارات المطبوعة على القمصان، لأننا نرى أن الشباب الفلسطيني يستحق أن يرتدي ما يحقق هويته، ويعززها، ويعبر عنها». ويؤكد المبيض انه «على رغم أن الفكرة جاءت لتحمل عبارات باللغة العربية، سميت باسم أجنبي «يو» لأننا نريد إيصالها عالمياً وليس فقط محلياً ونظراً لسهولة انتشار اسم كهذا. أي أنك أنت من يحدد التصميم والعبارة التي تريد أن تكون على «بلوزتك» لترتديها وتصرح بها، فمعظم التصاميم والعبارات تكون بمشاركة الشبان والفتيات وليس فقط من قبل إدارة «أفكار فلسطينية» التي تحولت إلى شركة حديثاً، ولم تعد مجرد مبادرة شبابية». وحول فكرة «يو» التي أطلقها المبيض أولاً، يقول: «كنت أسير في أحد شوارع رام الله الرئيسية فلفت انتباهي الشباب الفلسطيني وما يرتدونه من قمصان تحمل تصاميم وعبارات أجنبية ثم ملاحظتي بأن غالبيتهم لا تفهم معاني العبارات المكتوبة على قمصانهم، بسبب تغلغل الثقافة الغربية من دون بدائل عربية... منذ ذلك الوقت بدأت التفكير بالخروج بأول ماركة فلسطينية للقمصان الشبابية تحمل تصاميم وعبارات بالعربية ومن واقع المجتمع الشبابي الفلسطيني». وتأتي التصاميم والعبارات التي تحملها قمصان «يو» من ثقافة المجتمع الفلسطيني العربي وتعبر عن الشباب بشكل مباشر، فهي تتحدث بلغتهم وعنهم. أما أكثر العبارات التي لاقت انتشاراً فهي: مش فارقة معي، فش بعد الدُغري، حقوق الطبع ضايعة، حتى هدف حياتي طلع تسلل. ويقول المبيض: «لاقت ماركة «يو» الشبابية إقبالاً كبيراً لدى الفئة العمرية ما بين عمر 15 و 27 سنة، ومن الجنسين، بالإضافة إلى نسبة لا بأس بها من الفئات العمرية الأكبر داخل المجتمع الفلسطيني ولدى السياح والأجانب من دول مختلفة». وكانت الفكرة بدأت في منطقة رام الله وضواحيها حيث قامت المجموعة بالمشاركة في العديد من النشاطات مثل المهرجانات بالإضافة إلى نقاط البيع الدائمة التي قاموا بوضعها في وسط رام الله وبقية المدن الفلسطينية مثل بيت لحم ونابلس والخليل. وصارت تلك الأماكن تستقطب الشباب إليها خصيصاً لشراء هذه القمصان، وحديثاً أصبحت المجموعة تتلقى رسائل من دول عربية مثل الأردن ولبنان والبحرين لإرسال القمصان اليها». ويضيف المبيض: «نقترب من مرحلة التصدير، ونقوم أيضاً بالتنسيق مع مجموعة من الشباب في قطاع غزة للعمل على إيصالها إليهم هناك لتسويقها». ويضيف: «نطمح بأن نجعل هذه الماركة الفلسطينية عالمية تتخذ اللغة العربية وسيلة تعبير لها، لإيصال أفكار وتطلعات الشباب الفلسطيني».