قالت «جماعة التوحيد والجهاد في أكناف بيت المقدس» السلفية الجهادية إن رجال أمن تابعين للحكومة التي تقودها حركة «حماس» في قطاع غزة اعتقلوا «مجاهدين» من عناصرها أثناء محاولتهم إطلاق صواريخ على أهداف اسرائيلية، في وقت رصدت الدولة العبرية ما اعتبرته «تراجعاً وتآكلاً في سيطرة حماس» على القطاع. وقالت الجماعة في بيان أمس إن «قوة من حكومة اسماعيل هنية شمال غزة أوقفت صباح السبت ... مجموعة مجاهدة من أفراد جماعة التوحيد والجهاد أثناء دك حصون العدو بالصواريخ المباركة، واعتقلت اثنين من المجاهدين مع الوجود المنخفض للغاية لطائرات العدو الاستطلاعية (من دون طيار)، والحمد لله انسحب باقي أفراد المجموعة بسلام». وأضافت انها تنظر «بخطورة بالغة لما جرى»، واصفة اياه بأنه «تصرف مسيء وغير مسبوق تجاه المجاهدين وهم يمارسون حق الله وواجب الوطن وشرعه في رد طغيان العدو ودرء الضرر عن أبناء شعبنا». وشددت على أن «سلاحنا فقط موجه ضد الصهانية، وليس غيرهم، ولن نحرف طريق الجهاد كما فعل البعض». وحضت رجال الشرطة والأمن على «عدم الإلتفات الى قرار الحكومة بإيقاف المجاهدين، وحماية حصون العدو من هجمات المجاهدين الصادقين» بالصواريخ المحلية الصنع التي زادت وتيرتها خلال الأيام الماضية. في غضون ذلك، اتهمت اسرائيل جماعات «إرهابية» متمردة» بإطلاق الصواريخ بغية «المس بالهدوء الذي خلقته حماس في قطاع غزة منذ عملية الرصاص المصبوب» التي دامت 22 يوماً وانتهت في 18 كانون الثاني (يناير) عام 2009 وأسفرت عن استشهاد 1500 فلسطيني. ونقل الموقع الالكتروني العبري «ولاّ» عن ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي إن «الحديث يدور عن منظمات ارهابية صغيرة جداً لا ترى نفسها ملزمة الهدوء الذي فرضته حماس على نفسها». وغازل الضابط «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007 قائلاً «انها تبذل جهوداً كبيرة لمنع عمليات اطلاق الصواريخ». لكنه استدرك معتبراً أن «الأمر يبدو كتراجع وتآكل في سيطرتها على قطاع غزة، ومع ذلك لا يزال بعيداً من ضرب تلك السيطرة في شكل جوهري مع أنه يثير القلق».