طرابلس - ا ف ب - أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء أول من أمس (الخميس) أن الثوار الليبيين خربوا أنبوباً نفطياً في منطقة جبل نفوسة في جنوب غربي طرابلس، ما أدى الى توقف العمل في آخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد. وقال الكعيم خلال مؤتمر صحافي إن «المتمردين أغلقوا صمام الأنبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من الباطون المسلح في منطقة الرياينة»، ما أدى الى انقطاع التيار الكهربائي في طرابلس وضواحيها. وأوضح الكعيم أن الأنبوب كان ينقل النفط الى مصفاة الزاوية على بعد 50 كلم غرب طرابلس وكان هذا النفط من غاز وفيول يستخدم في محطة توليد الكهرباء. وأشار المسؤول الليبي من جهة أخرى الى أن حلف شمال الأطلسي قصف محطة للتوتر العالي في الجفرة جنوب غربي طرابلس. وكان كثيرون من سكان بعض ضواحي طرابلس أكدوا أن التيار الكهربائي انقطع لساعات طويلة إضافة الى انقطاع قوارير غاز الطهو. من جهة أخرى ندد الكعيم بعملية «القرصنة» التي تعرضت لها ناقلة نفط تابعة للنظام كانت تنقل الى طرابلس 39 ألف طن من المحروقات. ورست الناقلة الخميس في ميناء بنغازي في شرق البلاد وأكد الثوار أنهم صادروا هذه السفينة بينما كانت قبالة سواحل طرابلس. ولكن الكعيم أكد أن قوات خاصة فرنسية وبريطانية شاركت في عملية السيطرة على السفينة. وأكد المسؤول الليبي أنه بسبب انقطاع التيار الكهربائي فإن العديد من الأدوية والمواد الغذائية فسدت. واعتبر الكعيم أن حلف شمال الأطلسي «يريد التسبب بأزمة إنسانية في ليبيا في حين أن مهمته هي حماية المدنيين».