أعلن الجيش اللبناني أن القوات الإسرائيلية «خرقت منطقة متحفظاً عنها» في كفرشوبا (جنوب لبنان)، واستحدثت موقعاً عسكرياً فيها، بينما أعلنت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن هذا «النشاط يجرى خارج منطقة عملياتها»، داعية الجميع إلى «عدم القيام بأي اعمال استفزازية». وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان عن مديرية التوجيه: «في خرق واضح لمنطقة متحفظ عنها من قبل لبنان، ومحاولة لفرض واقع جديد على الأرض، أقدم العدو الاسرائيلي أول من أمس (الاربعاء) عند تخوم تلال كفرشوبا، على إنشاء نقطة مراقبة محصنة، واستحداث موقع عسكري مشرف على بركة بعثائيل، مستغلاً بذلك الخط الوهمي الذي حددته مجدداً قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان، واعتبرته خطاً للانسحاب الاسرائيلي». وأضاف: «إزاء هذا الموقف الاستفزازي، عملت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة على تسيير دوريات حتى حدود خط الانسحاب، كما تتابع الجهات المختصة في القيادة الموضوع بالتنسيق مع قيادة قوات الاممالمتحدة الموقتة في لبنان، لمعالجة هذا الوضع الطارئ». ولاحقاً قالت الناطقة الرسمية باسم «يونيفيل» ياسمينا بوزيان إن «ولاية يونيفيل والسلطة المعطاة لها من قبل مجلس الأمن محصورة في منطقة عملياتها، وتحديداً في المنطقة الواقعة بين الليطاني وخط الانسحاب». وأوضحت أن «النشاطات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي تقع في منطقة جنوب خط الانسحاب وخارج منطقة عمليات يونيفيل»، مشيرة الى «ان الجيش اللبناني بحث هذا الموضوع مع «يونيفيل» وهي على اتصال مع الافرقاء». وشددت بوزيان على «ضرورة أن يتصرف جميع الأفرقاء بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي اعمال استفزازية قد تؤدي الى رفع التوتر في المنطقة». وقالت: «في الوقت نفسه، فإن يونيفيل تحث جميع الاطراف على احترام خط الانسحاب كما حددته الاممالمتحدة في العام 2000 في شكل كامل، وان موضوع مزارع شبعا هو حالياً قيد الدرس عبر القنوات الديبلوماسية والسياسية بمشاركة فعالة من جانب الاممالمتحدة». إلى ذلك، التقى وزير الدفاع الياس المر قائد «يونيفيل» الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي نوه ب «دعم وزارة الدفاع لعمل اليونيفيل والتعاون المثمر والبناء بين الجيش اللبناني والقوات الدولية»، بحسب الوكالة الوطنية للاعلام (الرسمية). وقدم غراتسيانو للمر درع القوات الدولية، تقديراً للدعم الذي قدمه على مدى السنوات الماضية. وكذلك التقى المر سفيرة الولاياتالمتحدة الاميركية في لبنان ميشيل سيسون، وعرض معها التطورات الراهنة. وكان غراتسيانو زار وزير الداخلية زياد بارود الذي منحه درع الداخلية.