يعقد البرلمان الكردي الاثنين المقبل جلسة استثنائية لمناقشة استمرار القصف الإيراني للقرى الكردية الحدودية، فيما تفقد ممثلون عن 20 منظمة مدنية المناطق المتضررة، واصفين أوضاع النازحين هناك ب «المزرية» ومطالبين بمقاطعة البضائع الإيرانية. وجاءت دعوة البرلمان على خلفية جمع تواقيع 38 نائباً يمثلون مختلف الكتل النيابية، لعقد الجلسة. وقال هوكر جتو منسق البرامج في «منظمة النجدة الشعبية» ل «الحياة» إن «أكثر من 40 منظمة مدنية عراقية وكردية أطلقت مبادرة لمعاينة انتهاكات حقوق الإنسان في ما يتعلق بدول الجوار، وزارت في وقت سابق قضاء خانقين للوقوف على تداعيات قطع الجانب الإيراني لمياه نهر الوند، كما قامت الأربعاء 20 منظمة تمثل المبادرة بتفقد مناطق جومان ورانيه التي تتعرض للقصف الإيراني، على أن تقوم بخطوة مماثلة في البصرة في ما يتعلق بأزمة ميناء مبارك الكويتي». وأوضح أن الوفد «طالب إيران بوقف القصف، وطالب حكومتي بغداد وأربيل باتخاذ موقف أكثر صرامة، فضلاً عن تعويض المتضررين من القتلى والجرحى والنازحين الذين بلغ عددهم نحو 700 شخص في قضائي جومان ورانيه، وأخيراً دعا المواطنين والمؤسسات إلى مقاطعة المنتجات الإيرانية». وأوضح جتو أن «أوضاع النازحين كانت مزرية وتوفي الأربعاء طفل أصيب بجروح في القصف، وأبلغنا قائمقام جومان أن عدم تمركز النازحين في منطقة محددة تسبب بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إليهم». إلى ذلك دعا رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي حسن السنيد عبر وكالة «كردستان للأنباء» إيران إلى «دفع تعويضات لمتضرري القصف»، مهدداً برفع «دعوى ضدها في مجلس الأمن». من جهة أخرى، تظاهر نحو 182 من الناشطين المدنيين في مدينة «ديار بكر» التركية ذات الغالبية الكردية أمام مكتب بريد المدينة للتنديد بالعمليات العسكرية الإيرانية ضد مسلحي حزب «الحياة الحرة»، وبعثوا برسالة الى مجلس الأمن تطالبه بالتدخل.