طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله المجتمع الدولي أمس العمل على تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة إلى سورية. وقال إن من مهمات المبعوث الخاص إيصال رسالة واضحة من المجتمع الدولي إلى دمشق وإبلاغها مطالب مجلس الأمن الدولي المذكورة في البيان الرئاسي الصادر عنه أول من أمس. واعتبر فيسترفيلله البيان «خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح» مشدداً على أن جميع أعضاء مجلس الأمن وافقوا على تحميل القيادة السورية المسؤولية عن الانتهاكات الشديدة لحقوق الإنسان. وإذ أشار إلى أن اللغة المشتركة الصادرة عن المجتمع الدولي «تبعث إشارة جلية إلى العاصمة السورية»، حضّ الجميع «على عدم التقاعس عن بذل الجهود مع كافة شركائنا لوضع حد نهائي لعنف النظام السوري ضد شعبه». إلى ذلك انتقد الحزبان الاشتراكي الديموقراطي والخضر الموقف الحذر الذي اتخذته الحكومة الألمانية حتى الآن وشددا على ضرورة أن تستخدم برلين علاقاتها الجدية مع روسيا للعمل على عزل النظام السوري بصورة حازمة. وقال مسؤولان عن الحزبين إن الرئيس السوري الأسد «فقد منذ زمن شرعية التحدث باسم سورية». وذكرت صحيفة «برلينر تسايتونغ» الصادرة أمس نقلاً عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تبحث حالياً في الخطوات التي يمكن اتخاذها بهدف الضغط أكثر على سورية، ومنها استدعاء السفير الألماني في دمشق إلى برلين على غرار ما فعلته إيطاليا قبل أيام.