بدلاً من أن تصل جثة الفتاة السعودية فاطمة دغيرم التي توفيت في سلطنة عُمان إلى الرياض، حملتها الطائرة إلى السودان، لتدفن هناك. ولم يكتشف الخطأ الذي وقعت فيه الجهات الصحية في عُمان حتى وصلت جثة إلى الرياض اكتشف من جاء لأخذها أنها لا تعود إلى فاطمة، بل إلى فتاة سودانية تدعى هالة إدريس. وذكر مصدر مطلع في إدارة الطب الشرعي التابعة للمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض ل«الحياة»، أن الفتاتين توفيتا في اليوم ذاته في عُمان، وجرى إرسال الفتاة السعودية فاطمة دغيرم إلى الخرطوم والفتاة السودانية هالة إدريس إلى الرياض بتاريخ 24/ 8/1432ه، وتم التعرف على هذا الخطأ من ذوي الفتاة السعودية عند حضورهم لأخذ المتوفاة. وأضاف أن ذوي الفتاة السعودية ذهبوا إلى الخرطوم ليتضح أنها دفنت في أحد المقابر هناك، فتم نبش القبر والعودة بالجثة إلى مدينة الرياض، مشيراً إلى أن وزارة الصحة العمانية تتحمل مسؤولية هذا الخطأ. ودعا المحامي أحمد الراشد إلى التحقيق في كيفية تبديل الجثتين ومعاقبة من تسبب في الأمر. وأضاف ل«الحياة» أن من حق ذوي المتوفاة السعودية أن تطالب من أخطأ في استبدال الجثة ب5 ملايين ريال للأضرار المادية والمعنوية التي نتجت عن هذا الخطأ.