انقطعت الكهرباء في عدد من أحياء محافظة القطيف، أمس، ما رفع هاجس الخوف لدى المواطنين من مستوى استقرار الكهرباء في الأيام المقبلة، التي تتزامن مع دخول شهر آب (اغسطس)، وبداية شهر رمضان المبارك. وتشهد المنطقة في مثل هذا الوقت من العام ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة. وشهدت أحياء مختلفة انقطاعا للتيار الكهربائي في الساعات الأولى من صباح أمس. وأرجع مصدر في مكتب شركة الكهرباء السعودية في المحافظة أسباب الانقطاع إلى «خلل فني طارئ»، موضحاً «تمت معالجتها في شكل مباشر، ولم يستغرق أكثر من ساعة». وما خفف من انقطاع الكهرباء، حدوثه في الصباح، حيث لم تشتد بعد حرارة الشمس. وطالب أهالي ب«ضرورة إيجاد مبادرات سريعة لحل المشكلات المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي، خلال الأيام المقبلة»، مضيفين أن «صيف العام الجاري يختلف عن المواسم الماضية، وذلك لتزامنه مع شهر رمضان المبارك، ما يحفز الشركة أن تعمل على ضمان تدفق الكهرباء بأي طريقة كانت». موضحين أن «الانقطاعات المتكررة ساهمت في تلف أجهزة منزلية مختلفة». وقال علي الحسن «تفاجأت بانقطاع التيار الكهربائي في الصباح الباكر، وخرجت إلى الشارع ظناً مني بأنني لم أسدد الفاتورة، إلا أن الانقطاع شمل الحي بأكمله»، موضحاً «عاد التيار الكهربائي من جديد في حدود الساعة الثامنة صباحاً». ولا يزال مواطنو المنطقة الشرقية يتذكرون الأيام العصيبة التي شهدتها المنطقة في العام الماضي، حيث عاش المواطنون أياما صعبة بسب «كثرة الانقطاع المتكرر للكهرباء، في فصل الصيف الماضي، فيما سجلت فيه درجات الحرارة أقصى ارتفاع، لامس 50 درجة مئوية». وأطلق مختصون «تحذيراً من ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة، وأنها ستصل في رمضان إلى أعلى معدلاتها السنوية، لتزامن الشهر مع شهر آب (أغسطس)، ومن المتوقع أن تشهد المنطقة درجات حرارة، تصل في معظمها إلى 50 درجة، فيما تسجل الرطوبة درجات مرتفعة في بعض الأيام». وأوصى «المختصون بضرورة تجنب الأشعة المباشرة للشمس»، مضيفين أن «العمل تحت الشمس سيخلف أمراضاً خطرة، من بينها الجفاف والفشل الكلوي».