نيودلهي - أ ف ب - طالب محمد اجمل أمير كساب، الناجي الوحيد من مجموعة الإرهابيين الذين نفذوا اعتداءات مدينة مومباي الهندية نهاية 2008 والتي أسفرت عن سقوط 166 قتيلاً، المحكمة العليا الهندية بإلغاء حكم الإعدام الصادر في حقه في أيار (مايو) 2010 بتهم القتل والأعمال الحربية ضد الهند والتآمر والإرهاب. ورفع كساب (23 سنة) طلبه عبر سلطات سجن مومباي حيث يعتقل منذ الاعتداءات، ثم أحيل الى المحكمة العليا في نيودلهي التي كانت رفضت في شباط (فبراير) الماضي طلباً أول باستئناف الحكم. وإذا أكدت المحكمة العليا إدانته بالاعتداءات وأصدرت حكم إعدامه، فلن يبق لكساب إلا خيار طلب عفو رئاسي، علماً أن حكم الإعدام الأخير شنقاً في الهند نفذ عام 2004. وخلال محاكمته، قدم الادعاء أدلة إدانة ضد كساب تتضمن بصمات وعينة من الحمض الريبي النووي، وشهادات لشهود عيان رووا كيف أطلق النار وألقى قنابل يدوية على حشود في محطة للقطارات. ونسبت الهند الاعتداءات التي اعتبرتها الصحافة «11 أيلول (سبتمبر) الهند» لحركة «عسكر طيبة» الإسلامية المتطرفة التي تتخذ من باكستان المجاورة مقراً لها. وبعد تلك الاعتداءات تدهورت العلاقات بين الهند وباكستان، الدولتين الخصمين في جنوب آسيا واللتين خاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عام 1947، فجأة وانقطعت عملية السلام التي بدأت عام 2004. واتفق البلدان في شباط الماضي على استئناف مفاوضات السلام، وجرت عدة لقاءات على مستويات عالية في نيودلهي وإسلام آباد.