أكدت الباحثة الاجتماعية ميثاء القحطاني، أن 25 حالة إدمان ظهرت في «ملتقى القافلة النسائي العاشر»، مشيرة إلى أن حالات الإدمان تقدمت بها أمهات وزوجات، تصدرتها حالات تعاطي الكبتاجون والحشيش، مبينة أن نسبة الاستشارات التي طُلبت في الملتقى كانت كبيرة وأن 70 في المئة منها كانت استشارات نفسية، جاءت بعدها الاستشارات الطبية. وأضافت القحطاني، أن ركن مكافحة المخدرات في «الملتقى» يتعامل مع الحالات بسرية تامة، ويحيلها لمكتب المكافحة، لمساعدة المتضرر وانتشاله، وقالت: «إن الملتقى الذي بلغ عدد زائريه 13365، له دور بارز في هذه التوعية، ودعت إلى تفعيل دور الحوار بين أفراد الأسرة، وتغذية الوازع الديني، والتعاون مع جميع أفراد المجتمع، مشيدة بدور توعية الشباب بأضرار المخدرات». يشار إلى أن نسب النساء المدمنات في السعودية الأقل على مستوى العالم، حيث ذكر مدير مستشفى الأمل في الدمام، الدكتور محمد الزهراني، في وقت سابق، أن عدد النساء المدمنات في المملكة الأقل، مبيناً أن المستشفى ومنذ افتتاح قسم معالجة الإدمان للنساء، في عام 1423ه، لم تتجاوز الحالات التي تم علاجها ال83 حالة من النساء. موضحاً أن في العام2010 بلغ عدد النساء المتلقيات للعلاج من الإدمان 12 حالة، منهن اثنتان غير سعوديات. وفيما يتعلق بظاهرة النساء المدمنات في السعودية، أوضح أن وجود مدمنات في المجتمع يعد أمراً طبيعياً، وذلك أن نسيج المجتمع مكون من ذكور وإناث، مشيراً إلى أن أغلب الحالات التي تم علاجها، تعتبر نتيجة لسوء استخدام بعض العقاقير والأدوية، وأنها لم تصل للإدمان، حيث تخطئ بعض النساء في التعامل مع أدوية تم صرفها من العيادات النفسية، ما يسبب تعرضهن لبعض الأعراض، أو من خلال تلقي نصيحة خاطئة من شخص غير متخصص، للتغلب على حالة نفسية معينة. وأوضحت القحطاني، أن الاستشارات النفسية تصدرت قائمة الطلب خلال أيام الملتقى، الذي نظمته جمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية، بنسبة 70 في المئة، تلتها الاستشارات الصحية في ركن الاستشارات المجانية، وتفاوتت أعمار الراغبات في الاستشارة بين 20 40 سنة، ويقدم ركن لبنات أسرية استشارات أسرية ونفسية وصحية واجتماعية وتربوية، على يد متخصصات في تلك المجالات، من خلال جلسات وحلقات نقاش، تهدف إلى التوصل إلى حلول مناسبة، تقلل من المشكلات الناجمة عن الحالات والأمراض النفسية. كما ارتفع عدد المسلمات الجدد في اليوم قبل الأخير من الملتقى، إلى خمس مسلمات، بعد أن اختارت «ريا» و»مارجريت» الفلبينيتان الإسلام طواعية، في مشوار البحث عن الحقيقة. بدورها، أكدت رئيسة لجنة المغتربات، منى الدوسري، أن الركن لا يجبر أحداً على الإسلام، بل دوره التعريف بسماحته، وتصحيح بعض المفاهيم المشوهة، التي حاول الإعلام أن يرسخها في الأذهان عن هذا الدين السمح، وأضافت أن الغرف داخل الملتقى، المخصصة لتوعية الجاليات، تشتمل على لغات متعددة للمسلمات، وغير المسلمات، وللفتيات، وتستقطب اللجنة داعيات من جنسيات مختلفة، منها الأمريكية والأوربية والأفريقية، وداعيات من شرق آسيا، والقارة الهندية، ممن لديهن العلم والحجة، كما تستغل اللجنة هذا التجمع في بث روح المحبة والتآخي والمساواة بين المسلمات، وتقول الداعية الأمريكية مها هول، أنها تشارك سنوياً في الملتقى، من خلال تعريف الناطقات بالإنجليزية بالإسلام، وسرد قصص التائبين ممن عرفوا الحقيقة واهتدوا.