طهران، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - رشّح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، الجنرال رستم قاسمي المشرف على شركة «خاتم الأنبياء» الاقتصادية التابعة ل «الحرس الثوري»، لتولي وزارة النفط الحيوية في البلاد. وأعلن النائب محمد دهقان، عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى (البرلمان)، أن مساعداً لنجاد سلّم المجلس رسالة تتضمن أسماء أربعة وزراء مقترحين لشغل حقائب شاغرة، هم رستم قاسمي لوزارة النفط، وعبدالرضا شيخ الإسلامي لوزارة العمل والتعاون والرخاء الاجتماعي، ومهدي غضنفري لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة، ومحمد عباسي لوزارة الرياضة والشباب. وأعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني أن المجلس سيناقش إجراء اقتراع للمصادقة على تعيين المرشحين الأربعة، وبينهم قاسمي، في الثالث من آب (أغسطس) المقبل. والجنرال قاسمي يرأس شركة «خاتم الأنبياء» للهندسة والبناء، والتي أُسست بعد الحرب مع العراق (1980-1988) لتمكين «الحرس» من المشاركة في إعادة إعمار البلاد. وانطلقت الشركة أولاً في مجال شق الطرق والبنى التحتية، ثم تنوعت نشاطاتها في السنوات الأخيرة، إذ شملت الصناعة المنجمية والاتصالات والصناعات الدفاعية والميكانيكية والنفطية والغاز. وتولت «خاتم الأنبياء» عام 2010، تطوير قسم من حقل فارس الجنوبي العملاق للغاز، بعد انسحاب مجموعات نفطية غربية ضخمة، خصوصاً «شل» و «توتال»، بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران على خلفية برنامجها النووي. وأعلن قاسمي نيته زيادة حضور «خاتم الأنبياء» في قطاعي النفط والغاز الإيرانيين، إذا ثبّت البرلمان تعيينه. واسم قاسمي مدرج على لائحة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة وأستراليا على مسؤولين إيرانيين، لاتهامهم بالتورط في البرنامج النووي. كما أدرج مجلس الأمن شركة «خاتم الأنبياء» وفروعها، في لائحة المؤسسات الإيرانية الخاضعة لعقوبات. يأتي ترشيح قاسمي لتولي الحقيبة، بعدما اختار الرئيس الإيراني محمد علي أبادي وزيراً للنفط بالوكالة، إثر رفض البرلمان ومجلس صيانة الدستور تولي نجاد الحقيبة بالوكالة في أيار (مايو) الماضي، بعد إقالته الوزير السابق مسعود مير كاظمي، لدى سعيه الى دمج وزارتي النفط والطاقة. في غضون ذلك، اعتبر الجنرال مارتن ديمسي، مرشح الرئيس باراك أوباما لرئاسة هيئة أركان الجيوش الأميركية، خلفاً للأميرال مايك مولن، طهران «قوة مقوّضة للاستقرار». وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لتثبيته في منصبه: «بنشاطاتها النووية، ثمة احتمال كبير لأن ترتكب إيران خطأً بالغاً في تقديرها لتصميم الولاياتالمتحدة».