أكد تجارٌ في أسواق الخضراوات والفواكه في الدمام، أن الاضطرابات في سورية لم تؤثر في أسعار الفواكه والخضراوات، مشيرين إلى أن الشحنات القادمة منها ومن تركيا ولبنان تصل إلى الأسواق بصورة طبيعيةمبينين أن الأسعار في الأسواق منخفضة بنسبة تصل إلى 10 في المئة بسبب وفرتها، ووجود الإنتاج المحلي. وأوضحوا أن الأسعار ستبقى ثابتة حتى شهر رمضان المبارك، متوقعين أن ترتفع الأسعار في الأسبوع الأول ثم تعود إلى طبيعتها، مشيرين إلى أن فاكهة الصيف قد تنتهي قبل دخول شهر رمضان، مؤكدين أنه لا يوجد ما يدعو للقلق على المحاصيل الزراعية، والمناطق التي تزرع فيها. وأشار مالك الفرج (تاجر فواكه وخضراوات) أن الفترة المقبلة من كل عام تشهد انخفاضاً في أسعار الفواكه والخضراوات تتراوح بين 10 و15 في المئة بسبب دخول كميات كبيرة من الفاكهة القادمة من سورية ولبنان وتركيا والأردن إلى أسواق المملكة، حيث تجتمع مع المنتج المحلي ما يجعل التجار يقومون بخفض الأسعار تحت وطأت وفرة المعروض، إلا أنه في في بداية شهر رمضان قد يختلف بسبب ارتفاع الطلب. وقال إن معظم الأسعار لم يطرأ عليها تغيير بسبب الظروف التي تمر بها سورية، حيث إن التوريد متواصل ولم ينقطع، مضيفاً أنه من السابق لأوانه الحديث عن ارتفاع أو انخفاض الأسعار بسبب الظروف التي تعيشها. وأضاف أن الإنتاج المحلي لهذا العام كان وفيراً، كما أنه لم يعان من أية مشكلات في الزراعة، او مناخية، والأمر ينطبق أيضاً على المنتجات المستوردة من سورية والأردن ولبنان وتركيا بصورة كبيرة، وأشار إلى أن تجار الجملة والموردين الرئيسيين ليست لديهم تخوف من هذه الظروف التي لا يرون أنها تؤثر في الوقت الجاري، مؤكداً أنه يمكن الاعتماد عليها في الفترة المقبلة أيضاً، حيث من المتوقع أن يكون محصول هذه الدول وفيراً. من جهته، أوضح سعيد الخميس (صاحب مبسط في سوق القطيف المركزي) أن الأسعار في وضعها الطبيعي، وهي منخفضة عن المعتاد بنحو 10 في المئة، لاعتماد السوق المحلية في الفترة الجارية على الاستيراد والإنتاج المحلي، القادم من إنتاج تبوك وحائل. وقال هاشم السعيد (صاحب مبسط في سوق الدمام المركزي) إن نقص المعروض من الخضراوات الطازجة هو الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، ونحن الآن لا نعاني من هذا الأمر، وأضاف أن الارتفاع المتوقع قد يكون مع بداية شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أن العام الماضي ضربت موجة صقيع مناطق الشام، وكان تأثيرها على الأسعار محدوداً، وهذا الموسم لم يعان من مشكلات في الزراعة. وأضاف أن أسباب عدة تقف وراء الارتفاع في الأسعار إذا حصل، إلا أن أحداً لا يستطيع أن يقول إن سبباً واحداً أدى إلى الارتفاع، إذ من الصعب القبول بأن الأسعار ارتفعت لأن الدولة «الفلانية» لديها مشكلات، لأن الجميع يعلم أن الاستيراد مفتوح من جميع الدول، ولذلك إنتاج مكان يغطي على نقص الإنتاج في مكان آخر. يذكر أن حجم استيراد المنتجات النباتية في السعودية في 2009 بلغ أكثر من 13.6 بليون ريال، فيما يصل حجم الاستيراد من سورية بشكل عام نحو 1.6 بليون ريال.