ذكرت المشرفة على حال بدر في مستشفى الملك فهد المركزي الدكتورة ماجدة كازباك ل«الحياة»، رداً على اتهامات والد الطفل لأطباء المستشفى بالتقصير، أن بدر وصل شبه ميت، فضغط دمه كان صفراً، ونبض القلب صفراً، ودرجة حرارته منخفضة جداً، ولا يستطيع الحصول على مستوى جيد من الأوكسجين، وأثبتت فحوصات الدم وجود «أحماض استقلالية حادة»، فوضع له فوراً جهاز تنفس اصطناعي، وكمية كبيرة من المحاليل الوريدية، للتمكن من قراءة ضغط الدم، نافية وجود تقصير في علاجه، أو خلع أسنانه. وأضافت أن الطفل وصل ولديه جفاف منذ أيام عدة، إذ لم يعط سوائل على رغم أن الجسم لا يتحمل الجفاف أكثر من ست ساعات، وقالت: «المريض حُوّل بشكل مستعجل من مستشفى جازان العام، ولديه اضطراب في تغذية مادة الدماغ، وتخلف عقلي شديد، والتهاب شديد في المعدة والأمعاء، والتهاب بكتيري في الدم، والتهاب في رئته اليمنى وجفاف، ونوّم مباشرة في وحدة العناية المركزة للأطفال». وأشارت إلى أن المريض كان بحاجة إلى مساعدة عضلية المفعول، فأعطيت علاجات دوبامين ودوبتامين ادرينالين والديكسا ميثسون بالحد الأعلى، حتى يتمكن الأطباء من الحصول على ضغط دم طبيعي، كما أن الالتهاب البكتيري للدم أدى إلى فشل أعضاء عدة، وارتفاع إنزيمات الكبد، وأخذت للمريض صورة للصدر باستخدام أشعة x، أظهرت وجود رشح رئوي حاد في الجانب الأيمن، كما كان يعاني من سوء تغذية حاد، وهزال وعجز بشكل مطلق. وشددت على أن 10 استشاريين متخصصين تابعوا حاله، لأن جميع الأجهزة معطلة: «تابعه استشاري جهازي الهضم والكبد في المستشفى الدكتور حسين عقيل، ووجد أن الكبد معطل، واستشاري الكلى الدكتور مقبول غفوري، ووجد أن الكلى معطلة منذ ساعة وصوله، وكذلك وجد متخصصان في الرعاية المركزة واستشاري الأعصاب في المستشفى الدكتور عبدو حواس، أن الطفل لديه شلل رباعي منذ ولادته، وتبيّن لاستشاري من الرعاية المركزة من جامعة الملك خالد في عسير، أن حاله سيئة جداً». وحاولت «الحياة» أخذ رأي الشؤون الصحية في جازان عن حال بدر العامري، إلا أنها لم ترد على رغم المحاولات المتكررة لأكثر من شهر.