أروى سيدة سعودية تعاني حالة مرضية صعبة ظهرت في برنامج «يا هلا» قبل حوالى شهرين وجاءها أمر ملكي فوري قبل انتهاء البرنامج بالعلاج خارج السعودية، وكل أمورها جاهزة ما عدا أن المعاملة في درج مكتب أحد الموظفين، الذي يلاحقه الأب كل صباح فلا يجده، ويذهب إليه قبل انتهاء الدوام فلا يجده، والمريضة في خطر والأمر الملكي الرائع والسريع الذي تجاوب مع الحالة بعد عرضها مباشرة متوقف لدي أحد الموظفين!! وعمرو أسعد طالب مصري ظهر في برنامج مصري للمذيع معتز الدمرداش، الذي عرض حالته بأنها حالة غريبة فالطالب الذي يبلغ عمره 23 سنة عرض شهادته، التي تدل على تفوقه، ذهب لعميدة الكلية التي يدرس بها في السويس طالباً منها مساعدته على الرسوب، وبعد أن استغربت طلبه، طلبت منه الحضور لمكتبها للأهمية، وعرفت منه أن السبب يكمن في مرضه بمرض في المخ، ونظراً لأنه طالب فالدولة المصرية تساعده في علاجه، الذي يكلف 8000 جنيه شهرياً وهو مبلغ لا يستهان به، ونظراً أن والده يعمل في وظيفتين براتبين لا يتجاوز 1000 جنيه فمهما وفر في مصروفات المنزل لن يتمكن من الصرف على علاج ولده الطالب، إذا تخرج وانقطع العلاج وبعد خمس دقائق من عرض الحالة جاء المذيع مستبشراً بتبرع أحد رجال الأعمال بعلاجه مدى الحياة ووعد الطالب بمتابعة حالته حتى يتأكد من صحة التبرع، حتى يتخرج الطالب المتفوق، والذي كان لا يرى أملاً إلا في الرسوب لحل مشكلته الصحية. نشرت الصحف المحلية خبراً مؤلماً عن العثور على طفلة لا يتعدى عمرها 5 سنوات في الإحساء متوفاة داخل سيارة أسرتها بعد أن نسوها داخلها ظناً منهم أنها في بيت جدها!! على رغم حزني على الخبر وعلى الطفلة التي ذهبت ضحية لإهمال أسرتها، غضبت جداً بأن مسؤول في الشرطة أفاد بالتالي. كما نشرته صحيفة «الوطن» بتاريخ 18/7/2011، قال: «إن ولي أمر الطفلة، سجل قناعته التامة بعرضية الحادثة، ويجري حالياً استكمال الإجراءات النظامية تمهيداً لدفنها». وأكدت مصادر طبية ل«الوطن» أن الطفلة تعرضت لحرارة شديدة، وعطش، وقلة الأوكسجين داخل السيارة بسبب ارتفاع الحرارة، وهو ما تسبب في وفاتها. يذكر أن محافظة الإحساء، سجلت ظهر أمس درجة حرارة تجاوزت ال48 درجة مئوية يعني الخطأ في درجة الحرارة المرتفعة!!! قارنت بسرعة بين الخبر هذا والخبر الآخر الذي ظهر أيضاً قبل حوالى 7 شهور عن تغريم زوجين مبتعثين واقتيادهما للتحقيق، وتهديدهما بسحب ابنتهما الطفلة من حضانتهما لإحدى دور الرعاية لأنهما تركا طفلتهما في السيارة لمدة ربع ساعة فقط بعد وضعهما تحت المراقبة لمدة عام للتأكد من سلامة الطفلة! الخبر الأول يثبت لنا أننا روتينيون حتى في الحوادث الواضحة التي تصرخ بالإهمال كل الموضوع لدى ولي أمر الطفلة الذي أقتنع بعرضية الحادث من دون تعريضه لتهمة الإهمال هو ووالدة الطفلة، التي لم تتأكد عن مكان وجود طفلتها، التي استيقظت بعد 10 ساعات، والخبر الثاني يثبت لنا الجدية والتعامل المهني مع أشخاص لم يكونوا حريصين بصورة كافية على حياة طفلتهما، شتان بين التعامل في الحالتين وشتان بين التصريحين وشتان بين الثقافتين، الثانية تعتبر الطفلة كائناً حياً له حقوق، والأولى تنتظر التمهيد لدفن الطفلة بعد اقتناع الوالدين بعرضية الحادث! [email protected]