قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء إن تركيا سترد في حالة تعرض أي من مواطنيها وديبلوماسييها الذين يحتجزهم متشددون في مدينة الموصل بشمال العراق لأذى. وأضاف داود أوغلو للصحافيين في نيويورك في تصريحات بثها التلفزيون التركي "ندير الأزمة بهدوء في الوقت الراهن واضعين في الاعتبار أمن مواطنينا. يجب عدم اساءة فهم ذلك. اي ضرر لمواطنينا وموظفينا سيقابل بأقصى رد ممكن". وأشار الى ان "أجهزة استخباراتنا، وقوات الأمن، وديبلوماسيينا، اتخذوا كافة التدابير فيما يتعلق بسلامة وأمن مواطنينا وموظفينا، ونحن حالياً على اطلاع بالوضع الصحي والأمني لهم". واضاف "امرنا بإخلاء (القنصلية) قبل يومين ولكننا ابلغنا بان مواطنينا سيتعرضون لخطر اكبر اذا كانوا خارج القنصلية"، لافتا الى ان "اولويتنا الان هي اعادة مواطنينا احياء الى بلدهم، وهو امر اكثر اهمية من اتخاذ مبادرات مهما كان نوعها". وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجتماعا طارئا بعد ظهر الاربعاء بحضور نائبه بشير اتالاي ورئيس اجهزة الاستخبارات حقان فيدان تم فيه عرض التطورات. ثم توجه اردوغان الى مكتب الرئيس عبدالله غول لحضور اجتماع طارىء اخر مع رئيس اركان الجيش التركي بحسب الاعلام المحلي. في سياق متصل، قال وزير الداخلية التركي إفكان أعلى، ان "بلاده ستتعامل بالاجراءات المناسبة مع الأنباء التي ذكرت ان متشدين مسلحين احتجزوا 48 تركيا من القنصلية التركية بمدينة الموصل في شمال العراق". وقال مصدر في مكتب رئيس الوزراء التركي إن بين المحتجزين القنصل العام وثلاثة أطفال وعدد من أفراد القوات الخاصة التركية. وأضاف أن المحتجزين نقلوا من مبنى القنصلية إلى قاعدة تابعة للمتشددين. وتابع أن السلطات التركية اتصلت بالجماعات المتشددة وأكدت أنه لم يلحق أذى بأي منهم. وقال أعلى لصحفيين في أنقرة "ستتخذ تركيا كل التدابير أيا كانت في إطار مصالحها الاستراتيجية". وأعلنت وزارة الخارجية التركية اليوم الأربعاء إن متشددين من جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) يحتجزون 80 مواطنا تركيا جرى احتجازهم في واقعتين منفصلتين في مدينة الموصل بشمال العراق.