في الوقت الذي حددت فيه وزارة العمل أمس دوام العاملين في القطاع الخاص خلال شهر رمضان ب6 ساعات، سارعت مؤسسات وشركات إلى تجاهل الأنظمة وأعلنت لموظفيها أن دوامهم لن يقل عن 8 ساعات. وذكر موظف في شركة تعمل في مجال صناعة الحديد (فضل عدم ذكر اسمه)، أن إدارة الشركة أبلغت الموظفين بأن الدوام سيكون 8 ساعات خلال شهر رمضان. وتابع ل»الحياة»: «اعترض العمال، وأخبروا الإدارة أن وزارة العمل حددت الدوام ب6 ساعات خلال رمضان، لكن الإدارة تجاهلت ذلك وخيرتهم بين العمل وفق شروطها أو تقديم الاستقالة». فيما أكد موظف في أحد المستشفيات الخاصة الكبرى أن إدارته تجاهلت قرار وزارة العمل وأبلغت العاملين أن العمل خلال شهر رمضان سيكون 8 ساعات. من جهته، شدد المتحدث الرسمي في وزارة العمل حطاب العنزي على أهمية التزام شركات ومؤسسات القطاع الخاص كافة بعدد ساعات الدوام المحددة من الوزارة. وأضاف ل«الحياة» أن العقوبات التي كانت تفرضها وزارة العمل خلال الأعوام السابقة على الشركات والمؤسسات التي تخالف الأنظمة المتعلقة بعدد ساعات العمل خلال رمضان ستكون موجودة في هذا الموسم. وأكد القانوني احمد الراشد ل«الحياة» أن نظام العمل والعمال الصادر عام 1426ه لم يضع أي ضمانات أو حقوق للعمال على الشركات والمؤسسات في هذه الناحية، مشيراً إلى عدم وجود عقوبات على الشركة، إنما تعتبر مخالفة وتتحمل الأضرار في حال وقعت. ولفت إلى أن من حق العامل في حال أجبر على العمل 8 ساعات في رمضان على رغم صدور قرار وزارة العمل بتخفيضها إلى 6 ساعات، أن يطالب بأن تحسب له الساعتان الزائدتان كعمل إضافي، ولكن من دون أن يتمرد على قوانين الشركة. يذكر أن وزارة العمل حددت عدد ساعات الدوام الرسمي لمؤسسات القطاع الخاص خلال شهر رمضان ب6 ساعات في اليوم إذا اعتمد صاحب العمل المعيار اليومي أو 36 ساعة في الأسبوع إذا اعتمد المعيار الأسبوعي، وذلك بحسب ما ورد في المادة الثامنة والتسعين من الفصل الثاني لنظام العمل. وأوضح نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني في بيان أمس، أن نظام العمل خفض ساعات الدوام خلال شهر رمضان المبارك بالنسبة للمسلمين إلى 6 ساعات حتى يتمكنوا من أداء الفريضة بسهولة ويسر.