جاء تطوّر الوسائط الرقمية «ديجتال ميديا» Digital Medias نتيجة للتكامل المتزايد بين تقنيات المعلومات وصناعة المحتوى التقليدية. ومن الممكن للوسائط الرقمية أن تكون لاسلكية. وتشمل الرسائل النصية والمباريات والرسوم المتحركة والإعلانات والمواد التعليمية وغير ذلك من التطبيقات الرقمية، إضافة إلى البث التلفزيوني والإذاعي المعتمد على الانترنت. وقد أصبحت الوسائط الرقمية سوقاً ضخمة للخدمات في غضون فترة زمنية قصيرة. فبين عامي 2001 و2005، قفزت سوق الوسائط الرقمية في الصين من 0.5 بليون دولار إلى أكثر من 12 بليون دولار. ومن المتوقع لهذه الصناعة الحفاظ على معدل نمو مرتفع طول السنوات الخمس أو العشر التالية. ومن ثم تدخل تدريجياً في فترة النضج. ويتركز معظم العمل الرقمي مع اتصالات الهاتف النقّال حتى الآن على المنصات المعتمدة على النصوص. وتكفل شبكات الجيل الثالث مساندة المحتوى المرتبط بالوسائط المتعددة «ميلتي ميديا». وأدى تطور المحتوى المعتمد على خدمة الرسائل القصيرة، وكذلك تأخر إدخال شبكات الجيل الثالث للخليوي، إلى الحد من قدرة الصين على المنافسة في سوق المحتوى بالنسبة للهاتف النقّال. وهناك عدد من التطورات التي يمكن أن تسفر عن تغير البث التلفزيوني التقليدي، فهو في سبيله الآن للتحول من التقليدي (التناظري) إلى الرقمي إضافة الى بثّه عبر الإنترنت والخليوي. وما زالت صناعة التلفزة الرقمية في الصين في مرحلة مبكرة. إذ لا يتعامل مع البرامج الرقمية سوى أقل من واحد في المئة من إجمالي المشتركين (120 مليوناً) في تلفزة الكابل. وحقّقت المباريات عبر الانترنت، التي تربط بين آلاف المشاركين في بعض الأحيان في الوقت نفسه، نمواً ملحوظاً في الصين خلال السنوات القليلة الماضية. إذ زادت عائدات هذه المباريات عن مبيعات تذاكر السينما في البلاد عام 2003. وبلغ حجم هذه السوق 300 مليون دولار في 2004. وقفز الرقم عينه الى بليون دولار عام 2008.