شكلت شخصيات وطنية وإسلامية ومستقلة فلسطينية في ختام لقاء لها نهاية الاسبوع في اسطنبول، مجموعةَ ضغط لدعم تحقيق المصالحة الفلسطينية. ودرست الشخصيات القادمة من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، في ثلاثة لقاءات عقدت بدعوة من مؤسسة «مبادرة إدارة الأزمات» الفنلندية، والمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية في كل من هلنسكي وأنقرة وإسطنبول، العقبات التي تعترض تحقيق المصالحة، وتوصلت إلى وثيقة حملت عنوان «وثيقة دعم اتفاق المصالحة وتطويره»، تضمنت مجموعة من التصورات القابلة للتطبيق الفوري في شأن البرنامج السياسي المشترك، والحكومة، والتمثيل السياسي (الانتخابات)، والأمن، والحريات العامة وحقوق الإنسان. وأصدرت المجموعة في ختام اجتماعها الأخير بياناً دعت فيه الى الشروع الفوري في إزالة آثار الانقسام، وإعادة الوحدة على أساس احترام الآخر والشراكة السياسية. ودعت إلى الإسراع في تشكيل حكومة توافق وطني، والإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وإغلاق باب الاعتقال السياسي، ومنع السفر، وإعادة فتح المؤسسات، واحترام حقوق الإنسان. وطالبت بالإسراع في دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية المنصوص عليه في إعلان القاهرة عام 2005 واتفاق المصالحة عام 2011، كما دعت الى التفعيل الفوري للمجلس التشريعي وفقاً للقانون الأساسي المعدل. وطالبت لجنة الحوار العليا ولجان الحوار بالانعقاد من أجل البدء في تنفيذ الاتفاق على أساس برنامج سياسي ونضالي مشترك. كما طالبت بعقد مؤتمر للحوار الوطني، وبلورة إستراتيجية لمواجهة التحديات، والتوافق على خطة متدرِّجة لإعادة بناء الأجهزة الامنية وهيكلتها وتوحيدها على قاعدة المهنية والحيادية والمساءلة، وإعادة هيكلة الجهاز القضائي بما يؤدي الى وحدة السلطة القضائية استناداً الى قانون السلطة القضائية والقانون الاساسي المعدل. ودعت الى العمل على إجراء انتخابات للمجلس الوطني وفق مبدأ التمثيل النسبي، ووضع الآليات الخاصة لإجراء الانتخابات في كل تجمع فلسطيني وفق خصوصيته، والإسراع في المصالحة الاجتماعية لتعزيز السلم الأهلي. وشارك في اللقاءين الأخيرين في إسطنبول وأنقرة، عددٌ من نواب حركة «حماس»، مثل رئيس كتلتها البرلمانية اسماعيل الأشقر، ويحيى موسى، وهدى نعيم، ونواب من حركة «فتح»، مثل أشرف جمعة وماجد ابو شمالة، والنائب عن «الجبهة الشعبية» جميل مجدلاوي. كما شاركت شخصيات من مستويات تنظيمية مختلفة من «فتح» و«حماس»، مثل الدكتور أحمد يوسف وغازي حمد وحسام زملط ومحمد الحوراني. وشارك ناشطون فلسطينيون من الشتات، وآخرون في المجموعات الشبابية ومن المجتمع المدني، وأكاديميون وكتاب وصحافيون في بعض هذه اللقاءات او كلها، مثل الدكتور يزيد الصايغ وناديا حجاب والدكتور عزمي الشعيبي والدكتور خالد الحروب وهاني المصري وغيرهم.