أكدت السفارة الأميركية لدى لبنان في بيان أصدرته أمس، أن المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط فريدريك هوف «ليس لديه أي خطط لزيارة لبنان في الوقت الحاضر». ولفتت الى «أن لبنان (في تشرين الأول- أكتوبر 2010) وإسرائيل (في تموز- يوليو 2011) قدما إلى الأممالمتحدة ادعاءات تتعلق بالمنطقة الاقتصادية الخالصة، فمن الطبيعي تماماً في مطالبة ترسيم الحدود الدولية أن تختلف مطالب البلدين. فبلدان عدة في جميع أنحاء العالم تداخلت مطالبها بالنسبة الى المناطق الاقتصادية الخالصة. لكن الأمر لم يكن سبباً للصراع في أي مكان». وشددت السفارة على أن «أي مزاعم بأن الولاياتالمتحدة اتخذت موقفاً لجانب أي فريق في هذه القضية ليست صحيحة بتاتاً»، مشيرة الى «أن الولاياتالمتحدة لم ولن تؤيد مطالب إسرائيل أو لبنان، وهي ليست فريقاً في هذه المسألة، التي يجب حلها ديبلوماسياً من قبل الأفرقاء أنفسهم». وأملت «أن نرى لبنان وإسرائيل يتوصلان إلى تفاهم مشترك لتقسيم مناطقهما الاقتصادية الخالصة. والأمر متروك للطرفين لتحديد الطريقة التي سيتم بها التوفيق بين المطالبات المتداخلة للمناطق الاقتصادية الخالصة. ومع ذلك، فان الولاياتالمتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة يتفق الجانبان عليها». وفي بيان منفصل، أعلنت السفارة أن «حكومة الولاياتالمتحدة قدمت لقوى الأمن الداخلي اللبناني في تموز 2011 منشآت، ومعدات، وتجهيزات تفوق قيمتها 1.7 مليون دولار أميركي. وجرى توفير هذه الهبة عبر مكتب برامج مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون في وزارة الخارجية وهي تندرج في إطار مساعدات الولاياتالمتحدة المستمرة لبرامج إنفاذ القانون في لبنان». وتشمل الهبة، بحسب البيان، «قسماً جديداً للشرطة في المنطقة المتاخمة لمخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين مفروشة بالكامل ومجهزة وفقاً لمواصفات وفّرتها قوى الأمن الداخلي. وقيمة هذه الهبة هي 1.134.570 دولار أميركي. كما وفرت الولاياتالمتحدة معدات وتجهيزات مستعجلة لمساعدة قوى الأمن الداخلي في إعداد منشآت أوسع للتدريب في أكاديمية تدريب قوى الأمن الداخلي في الوروار. وستستخدم هذه المعدات في فصول دراسية جديدة في الوروار لتدريب 4000 ضابط وعريف من المتوقع أن ينتسبوا إلى الأكاديمية حديثاً. وتبلغ قيمة هذه الهبة من تجهيزات ومعدات 176.073 دولار». وأشار بيان السفارة الى أن «حكومة الولاياتالمتحدة قامت بتشييد وتجهيز حقل للرماية لتدريب كوادر قوى الأمن الداخلي على استخدام الأسلحة في أكاديمية تدريب قوى الأمن الداخلي في عرمون. وتبلغ قيمة هبة حقل الرماية والمعدات 434.424 دولار». وذكرت بأن «الحكومة الأميركية تساعد قوى الأمن الداخلي في تطوره منذ تشرين الأول 2006 والتزمت بأكثر من 132 مليون دولار لهذا البرنامج. والتطوير المهني لقوى الأمن الداخلي أمر حاسم لاستقلال لبنان وسيادته وأمنه».