موسكو – رويترز، يو بي أي - اعلنت روسيا امس، ان المحادثات مع الولاياتالمتحدة في شأن تقليص الترسانات الهائلة للاسلحة النووية لفترة الحرب الباردة، تمضي قدماً بصورة بناءة قبيل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما موسكو في تموز (يوليو) المقبل. ويشكل التوصل الى بديل لمعاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية لعام 1991 (ستارت) قبل انتهاء اجلها في كانون الاول (ديسمبر) المقبل، مؤشراً الى ذوبان الجليد في العلاقات بين اكبر قوتين نوويتين في العالم. ويسعى الجانبان الى تضييق الخلافات قبل اجتماع اوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو في الفترة من السادس الى الثامن من تموز. وقال الناطق باسم الخارجية الروسية اندريه نسترينكو للصحافيين: « تجرى حالياً عملية تفاوض نشيطة لصوغ اتفاق يحل محل معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية». واضاف ان «المفاوضات تجرى بأسلوب بناء وعملي. نأمل في ان يستطيع الرئيسان خلال قمتهما، اصدار اعلان في شأن نتائج موقتة». وقال ان الجولة المقبلة من المفاوضات الروسية - الاميركية في شأن «ستارت» ستجرى يومي 23 و24 الشهر الجاري في جنيف. من جهة أخرى، أكد نسترينكو البدء في تنفيذ اتفاق انشاء قوات الرد السريع لمنظمة الامن الجماعي واتخاذ خطوات عملية في شأن تشكيلها وعملها. ويذكر ان التوقيع على اتفاق إنشاء هذه القوات تم خلال قمة منظمة الأمن الجماعي التي عقدت في موسكو أخيراً في غياب بيلاروسيا التي قاطعت القمة بسبب خلافات تجارية مع روسيا. ورأى الديبلوماسي الروسي أنه لا يجوز أن تنعكس علاقات موسكو ومينسك الثنائية على عمل هذه المنظمة الدولية. وقال «راعينا تصريحات الجانب البيلاروسي حول احترامه لكل الوثائق التي وقعتها الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ونيته الانضمام عمليا إليها في وقت لاحق». وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي سبع دول هي: روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وقرغيزيا وأرمينيا وطاجيكستان وأوزبكستان. الى ذلك، قال نسترينكو إن روسيا تأمل في أن تسرع بيلاروسيا في تولي رئاسة منظمة الأمن الجماعي. وكان مقرراً ان تتولى بيلاروسيا رئاسة المنظمة في قمة موسكو التي قاطعتها مينسك. كذلك قال نسترينكو إن بلاده تقترح عقد لقاء في عام 2010 يجمع المسؤولين في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ومنظمة الأمن الجماعي، وحلف شمال الأطلسي ( الناتو)، والاتحاد الأوروبي، ورابطة الدول المستقلة لصوغ موقف منسق تجاه قضايا الأمن.